بلومبرغ: قطر لا تستطيع تعويض أوروبا عن الغاز الروسي

نسبت وكالة 'بلومبرغ' الى ثلاثة أشخاص مطلعين أن قطر لن تكون قادرة على زيادة إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا بشكل كبير في حالة حدوث أي اضطراب في التدفقات الروسية.

الدولة الخليجية لا تريد التنازل عن تلك الشراكات الآسيوية حتى لو كان ذلك سيحقق لها مكاسب سياسية في أوروبا والولايات المتحدة تحدثت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى كبار منتجي الغاز، بمن فيهم قطر، حول إمكانية إرسال المزيد من الشحنات إلى أوروبا في حالة توقف التدفق الروسي المحتمل لأوكرانيا. ونفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مراراً وجود أي خطط لغزو.

طاقة قصوى

وقال مصدران إن قطر، أحد أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، تنتج بالفعل بطاقة قصوى ويتم إرسال معظم شحناتها إلى آسيا بموجب عقود طويلة الأجل لا يمكنها التراجع عنها. وقالوا إن الدولة الخليجية لا تريد التنازل عن تلك الشراكات الآسيوية حتى لو كان ذلك سيحقق لها مكاسب سياسية في أوروبا والولايات المتحدة.

وأكد مسؤولان كبيران في إدارة بايدن الثلاثاء إن الولايات المتحدة مستعدة لضمان إمدادات بديلة تغطي غالبية كبيرة من أي نقص محتمل في الغاز، موضحين أن إعادة توجيه الإمدادات قد يستغرق من عدة أيام إلى أسبوع أو أسبوعين.

وصرحت ناطقة باسم مجلس الأمن القومي إن واشنطن تدرس مجموعة من خيارات الطوارئ وتتحدث مع مختلف الحلفاء والشركات حول العالم.

التعزيزات العسكرية الروسية

وتحدث وزير الخارجية أنطوني بلينكين إلى نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يوم الاثنين. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنهما 'ناقشا التعزيزات العسكرية الروسية غير المبررة بالقرب من حدود أوكرانيا'.

تبيع شركة قطر للطاقة المملوكة للدولة بعض الغاز الطبيعي المسال في السوق الفورية، وهذه الكمية يمكن إرسالها في الغالب إلى أوروبا. لكن مسؤولين مطلعين قالوا إن الكميات ستكون أصغر من أن تحدث فرقًا كبيراً.

في عام 2011 ، تمكنت قطر من نقل بعض الشحنات من أوروبا إلى آسيا عندما ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي المسال بعد أن أوقفت اليابان محطات الطاقة النووية بعد كارثة فوكوشيما. وقد تم تنفيذ هذه العمليات بموافقة العملاء الأوروبيين لقطر.