أمريكا تتهم مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق بسبب ترامب

مباشر- وجهت وزارة العدل الأميركية اتهامات إلى مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق بعد ضغوط من الرئيس دونالد ترامب لمقاضاة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق الذي حقق في اتصالات بين حملة الرئيس عام 2016 وروسيا.

وقالت وزارة العدل الأميركية في وقت متأخر من يوم الخميس إنها حصلت على لائحة اتهام من هيئة محلفين كبرى في محكمة اتحادية في ولاية فرجينيا ضد كومي ، متهمة إياه بارتكاب 'جرائم خطيرة تتعلق بالكشف عن معلومات حساسة'.

وتستشهد لائحة الاتهام بشهادة كومي أمام لجنة بمجلس الشيوخ الأمريكي في عام 2020 كأساس لاتهامات بالكذب على الكونجرس وعرقلة إجراءات الكونجرس.

احتفل ترامب بهذه الخطوة على موقع 'تروث سوشيال'، وكتب: 'العدالة في أمريكا! من أسوأ البشر الذين تعرّضت لهم هذه البلاد على الإطلاق، جيمس كومي، الرئيس الفاسد السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي'.

وأضاف الرئيس 'لقد وجهت إليه هيئة محلفين كبرى اليوم اتهامات بارتكاب جنايات مختلفة تتعلق بأفعال غير قانونية وغير مشروعة'.

تُمثل لائحة الاتهام تصعيدًا كبيرًا في هجوم إدارة ترامب على خصومه السياسيين. وتُجري وزارة العدل أيضًا تحقيقات مع ليزا كوك، وهي مسؤولة كبيرة في الاحتياطي الفيدرالي، كما رفع ترامب نفسه سلسلة من الدعاوى القضائية ضد مجموعات إعلامية، وأصدر أوامر تنفيذية تستهدف شركات المحاماة.

وسوف يثير هذا أيضا المخاوف بشأن السابقة القديمة المتمثلة في أن وزارة العدل تعمل على مسافة بعيدة عن البيت الأبيض ــ وهي القاعدة التي أنشئت بعد فضيحة ووترجيت التي أطاحت بريتشارد نيكسون في سبعينيات القرن العشرين.

ورد كومي على الاتهامات الموجهة إليه في مقطع فيديو نشره على وسائل التواصل الاجتماعي بعد توجيه الاتهامات إليه.

أنا وعائلتي نعلم منذ سنوات أن الوقوف في وجه دونالد ترامب مكلف. لكننا لا نستطيع أن نتخيل أنفسنا نعيش حياة أخرى. لن نستسلم، ولا ينبغي أنتم أيضًا أن تفعلوا ذلك.

لديّ ثقة كبيرة بالقضاء الفيدرالي، وأنا بريء. لذا، فلنُجرِ محاكمةً ونُحافظ على إيماننا، كما أضاف