السيارات الكهربائية الرخصية تنعش المبيعات في أوروبا

مباشر- ارتفعت مبيعات السيارات الأوروبية للشهر الثالث على التوالي في سبتمبر/أيلول، حيث تمكن المستهلكون من الاختيار من بين عدد متزايد من النماذج الكهربائية بأسعار معقولة.

ارتفعت تسجيلات السيارات الجديدة بنسبة 11% مقارنةً بأداء ضعيف في العام السابق، لتصل إلى 1.24 مليون وحدة، وفقًا لبيانات رابطة مصنعي السيارات الأوروبية يوم الثلاثاء. وارتفعت عمليات التسليم في كلٍّ من أكبر خمسة أسواق في المنطقة، حيث سجلت المملكة المتحدة وألمانيا نموًا بنسبة 14% و13% على التوالي.

ارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية بالكامل والهجينة القابلة للشحن بمقدار الثلث وسط طلب قوي على طرازات بأسعار معقولة، مثل سيارة سكودا إلروك كروس أوفر من فولكس فاجن إيه جي ، وسيارة رينو آر 5 المدمجة. وساعد توافر خيارات السوق الشاملة على نطاق أوسع المصنّعين المحليين على مواكبة منافسيهم الصينيين الذين يتوسعون في المنطقة .

في حين تتحسن مبيعات السيارات الكهربائية، لا تزال شركات صناعة السيارات تحاول التكيف مع إقبال أبطأ من المتوقع، خاصةً على الطرازات الكهربائية الأغلى ثمناً. وقد خفّضت شركة فولكس فاجن حجم مبيعاتها لمدة أسبوع في أحد مصانعها بألمانيا هذا الشهر في ظل تراجع الطلب على سيارة أودي كيو 4 إي-ترون الكهربائية. كما أوقفت شركة ستيلانتيس إن في بعض مصانعها في أوروبا هذا الشهر.

كما أن عدم اليقين بشأن مستقبل خطط الاتحاد الأوروبي للتخلص التدريجي من مبيعات السيارات الجديدة التي تعمل بمحركات الاحتراق بحلول عام 2035 يُعيق تبني السيارات الكهربائية. ويدفع المستشار الألماني فريدريش ميرز نحو تخفيف هذه الإجراءات بعد أن أعلنت شركات بقيادة شركة روبرت بوش عن تسريح عشرات الآلاف من الوظائف في أكبر اقتصاد أوروبي. وأكدت فرنسا هذا الشهر على ضرورة أن يُحافظ الاتحاد الأوروبي على قدر من 'المرونة'، مُشيرةً أيضًا إلى دعمها لصناعة السيارات في البلاد.

وتُعد الزيادة الإجمالية في المبيعات بمثابة أخبار جيدة لصناعة تتعرض لضغوط من الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتوسع الشركات المصنعة الصينية بقيادة شركة BYD. وتوفر عمليات التسليم المتزايدة في أوروبا بعض الراحة لشركات BMW وVW وMercedes-Benz الألمانية، والتي لا تزال تكافح في الصين حيث يتفوق عليها المصنعون المحليون في السعر والبرمجيات.

ومع ذلك، فإن الأداء القوي الذي تحقق الشهر الماضي ربما يكون قصير الأجل، حيث أصبحت الشركات المصنعة الأوروبية في مرمى توترات التجارة المتفاقمة بين الغرب والصين.

يتسابق مصنعو السيارات ومورديهم لإيجاد بدائل للرقائق التي تُنتجها شركة نيكسبيريا ، وهي شركة غير معروفة سابقًا، وأصبحت الآن موضع خلاف سياسي. كما فرضت بكين قيودًا على توريد المعادن النادرة، مما ترك مجموعة من الصناعات عرضة للخطر.

اقرأ المزيد: شركات صناعة السيارات تكافح من أجل البقاء مع استمرار الصراع على شريحة نيكسبيريا

من المقرر أن يلتقي ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ هذا الأسبوع، مع تلميح الولايات المتحدة إلى احتمال التوصل إلى نتائج إيجابية من شأنها أن تُسهم في تخفيف التوترات التجارية. إلا أن الصراع قد يتفاقم بسرعة في ظل بقاء القضايا الجوهرية المتعلقة بإعادة التوازن التجاري والأمن القومي دون حل.

في أوروبا، سجّل مشتري السيارات في المملكة المتحدة ارتفاعًا في تسجيلاتهم خلال شهر سبتمبر، وهو شهرٌ تاريخيٌّ قويٌّ بفضل إصدار لوحات أرقام جديدة مرتين سنويًا. ويُمكن أن يُساعد امتلاك سيارة بأحدث تسلسل أرقام في تحسين قيمة إعادة بيعها.

ارتفعت مبيعات السيارات الهجينة القابلة للشحن بنسبة 62% الشهر الماضي، مع زيادة مبيعات السيارات الكهربائية بالكامل بنسبة 22%. وشكّلت هذه الأنواع مجتمعةً ما يقرب من ثلث تسجيلات السيارات في المنطقة.

حققت ستيلانتيس ورينو أفضل أداء بين كبرى الشركات المصنعة، بينما واصلت شركة تيسلا تراجعها. انخفضت مبيعات العلامة التجارية، التي يقودها إيلون ماسك، بنسبة 10%، لتصبح حصتها السوقية 3.2% فقط. في المقابل، ارتفعت تسليمات BYD بنحو خمسة أضعاف، لتبلغ حصتها السوقية 2%.

للتداول والاستثمار في البورصة المصريةاضغط هنا

لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوباضغط هنا