مجلس الأمن يعتمد قراراً إماراتياً لتوسيع المساعدات لغزة

نيويورك - الخليج أونلاين

مندوبة دولة الإمارات لدى مجلس الأمن:

اعتمد مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، القرار  رقم (2720) الذي قدمته الإمارات ويهدف إلى توسيع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ومراقبتها.

وقالت منظمة الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني: 'بتأييد 13 عضواً، وامتناع الولايات المتحدة وروسيا عن التصويت، اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2720 حول غزة وإسرائيل'.

وأضافت أن القرار يدعو إلى 'اتخاذ خطوات عاجلة للسماح فوراً بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل موسَّع وآمن ودون عوائق، ولتهيئة الظروف اللازمة لوقف مستدام للأعمال القتالية'.

في شأن ذي صلة، قالت السفيرة لانا زكي نسيبة، مندوبة الإمارات لدى مجلس الأمن، في كلمتها خلال الجلسة المخصصة للتصويت على مشروع القرار، إن الوضع في معبر رفح 'لا يطاق'، مشيرة إلى أن آلاف الشاحنات في انتظار دخول غزة.

وأكدت السفيرة لانا نسيبة، أن نصف سكان غزة يعانون من المجاعة الآن، مشددة على أنه 'إذا لم نتخذ إجراءات، فإن المجاعة ستسود في قطاع غزة'.

ولفتت إلى أن المساعدات التي تدخل قطاع غزة لا تمثل إلا 10% فقط من الاحتياجات، محذرة من أن 'خطر المجاعة في قطاع غزة أصبح قريباً، وتوسع الصراع أصبح محتملاً'.

وأوضحت أن مشروع قرار توسيع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، 'يسعى إلى الاستجابة للوضع المزري في غزة، ويساعد على توصيل المساعدات والإفراج عن الرهائن'.

وأضافت مندوبة الإمارات: 'مشروع القرار يسعى إلى وقف العمليات القتالية بشكل مستدام، وتعزيز دخول المساعدات الإنسانية'.

كما أكدت أن مشروع القرار يهدف أيضاً إلى 'تعيين منسق أممي يراقب عملية المساعدات ويسرع آليات إدخالها، ويدعو الأمينَ العام لتعيين منسق لإعادة الإعمار في غزة بعد الحرب، على حدّ قولها.

ووفق قناة 'الجزيرة'، فإن آخر نسخة من مسودة مشروع القرار الذي ناقشه مجلس الأمن، جاءت ثمرة لمفاوضات شاقة جرت تحت التهديد الأمريكي باستخدام حق النقض مجدداً، ولم تعد يشبه بتاتاً النسخة الأصلية التي طرحتها الإمارات على طاولة مجلس الأمن يوم الأحد الماضي.

وتكتفي المسودة بالمطالبة باتخاذ خطوات عاجلة للسماح بوصول فوري للمساعدات، وتهيئة الظروف لوقف مستدام للأعمال العدائية.

وكانت الصيغة السابقة تدعو إلى تعليق عاجل للأعمال القتالية، واتخاذ خطوات عاجلة لوقف مستدام للأعمال القتالية.

وفي الوقت الذي يشهد فيه مجلس الأمن منذ أيام، مفاوضات شاقة بشأن هذا النص، فإنه يواجه انتقادات واسعة بسبب تقاعسه عن التحرك منذ بداية الحرب بين 'إسرائيل' و'حماس'.

وقد أرجئ التصويت الذي كان مقرراً في الأساس يوم الاثنين الماضي مرات عدة، كان آخرها مساء أمس الخميس.

وسبق أن استخدمت الولايات المتحدة حق 'الفيتو'، في 8 ديسمبر الجاري، ضد مشروع قرار سابق يدعو إلى 'وقف إطلاق نار إنساني' بهذا القطاع المحاصر.

ومنذ بداية الحرب لم يتمكن مجلس الأمن من التحرك لوقفها بسبب الفيتو الأمريكي، إلا مرة واحدة عندما دعا في قراره، في 15 نوفمبر الماضي، إلى 'هدنات إنسانية'.

يأتي ذلك في حين يصعّد الجيش الإسرائيلي حربه على مستشفيات القطاع والطواقم الصحية، ضمن حرب مدمرة على غزة يشنها منذ 7 أكتوبر الماضي، خلّفت حتى اليوم أكثر من 20 ألف مدني، أغلبهم أطفال ونساء، وأكثر من 55 ألف جريح، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً للسلطات في القطاع والأمم المتحدة.