عقارات دبي.. أفضل بداية عام

من جديد وكما كان متوقعاً، أثبت القطاع العقاري في دبي نفسه، عبر المحافظة على نمو الطلب القوي، وتحقيق مستويات تاريخية في يناير 2023، مسجلاً أفضل بداية عام على الإطلاق بعد مبيعات لامست 28 مليار درهم.

ويُظهر هذا الأداء غير المسبوق، أن القطاع أمام عام قياسي آخر، إذا جاوزت مبيعات يناير الماضي نظيرتها في يناير 2022 بنحو 11.5 مليار درهم، تعادل نمواً بنحو 70%‎ على أساس سنوي، رغم أن يناير 2022 شهد أحداث الشهر الرابع من معرض «إكسبو 2020 دبي» وسط زخم كبير على شراء العقارات.

كما أصبح النمو المستدام داخل القطاع العقاري في دبي، هو الصفة السائدة خلال السنوات الأخيرة، في ظل مجموعة عوامل داخلية في دولة الإمارات، من بينها الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي، ما شكل دعماً كبيراً لاستمرار النشاط في السوق العقارية.

وعلى مدى العامين الماضيين، رسّخت دبي مكانتها كونها أفضل الأسواق العقارية حول العالم، بعد جائحة «كورونا»، مع تحقيق نمو مستدام ينافس كبرى الأسواق، بل تفوقت عليها، وأصبحت السوق العقارية الأولى والمفضلة لدى الكثير من الأثرياء والمستثمرين في المنطقة والعالم.

وحققت دبي المعادلة الصعبة بتوفير أفضل بيئة للعمل والاستثمار والعيش في آن واحد، مع عائدات استثمارية جيدة تساعد على جذب المستثمرين، فضلاً عن التشريعات المنظمة للسوق التي ترعى حقوق الجميع، ما عزّز ثقة المستثمرين باقتصاد الإمارة، إضافة إلى البنية التحتية الحديثة، وتوافر الأمن والأمان.

من الواضح أن اضطرابات الأسواق المالية العالمية ستتواصل العام الجاري، وسط استمرار سياسات التشديد النقدي من البنوك المركزية، مع توقعات غير مؤكدة أن يتم تخفيفها قبل نهاية العام، ما يعزّز الطلب على الاستثمارات الآمنة، ومنها العقار بالطبع، وبالتالي سنكون على موعد مع فصل جديد من الطلب غير المسبوق على عقارات دبي، لاسيما العقارات الفاخرة التي جذبت مئات المستثمرين من حول العالم.

وحالياً، الطلب على العقارات في دبي مرتفع في جميع قطاعات المستخدمين النهائيين، ما يشجع الشركات على توفير عقارات بمواصفات يتطلع إليها المتعاملون، والتكيف مع متطلبات السوق، والعمل على إطلاق مشروعات عقارية جديدة، واستيعاب الطلب تدريجياً، مع الالتزام بالضوابط التنظيمية التي وضعتها دائرة الأراضي والأملاك في دبي.

وهنا، فإن على كل من تسنح له الفرصة لشراء عقار في دبي، أن يقتنصها ويشتري الآن، ولا ينتظر على أمل أن تنخفض الأسعار قريباً، فالسوق سلكت مساراً صاعداً على المدى المتوسط، والأسعار في ارتفاع كل يوم.

والمؤكد أن السوق ومنذ عام 2020 أثبتت جودتها، وحققت مكاسب كبيرة لكل من استثمر بها، ولم تخيب ظن المستثمرين، وحققت للجميع عائدات جيدة. دبي حققت المعادلة الصعبة بتوفير أفضل بيئة للعمل والاستثمار والعيش في آن واحد مع عائدات استثمارية جيدة.