شراكة إماراتية ماليزية رواندية لحوكمة الذكاء الاصطناعي أخلاقياً

أبوظبي - الخليج أونلاين

أكد المسؤولون المشاركون أهمية توحيد الجهود لبناء مستقبل تقوده التكنولوجيا الحديثة.

وقّعت مراكز الثورة الصناعية الرابعة في كل من الإمارات وماليزيا ورواندا، اليوم الخميس، اتفاقية شراكة ثلاثية لتعزيز التعاون الدولي في حوكمة الذكاء الاصطناعي، بما يسهم في وضع معايير أخلاقية واضحة لتطبيقاته، وتوظيفها بشكل يخدم المجتمعات عالمياً.

وتهدف الشراكة، التي تنضوي تحت مظلة المنتدى الاقتصادي العالمي، إلى تسريع استخدامات الذكاء الاصطناعي الأخلاقية والمستدامة، من خلال تبادل المواهب والخبرات، والعمل المشترك على تطوير أطر حوكمة مسؤولة تسهم في دفع مسارات التنمية المستقبلية، وفق وكالة أنباء الإمارات 'وام'.

وجاء توقيع الاتفاقية بحضور وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد في الإمارات، عمر العلماء، ووزير الرقمنة الماليزي، جوبيند سينغ ديو، إلى جانب مسؤولي مراكز الثورة الصناعية من الدول الثلاث.

وتأتي هذه الخطوة استكمالاً لاتفاقيات سابقة، من أبرزها الشراكة الإماراتية الرواندية المعلنة في منتدى 'دافوس 2024'، والتي هدفت إلى تبادل المعرفة ودعم استخدامات الذكاء الاصطناعي في أفريقيا.

وأكد المسؤولون المشاركون أهمية توحيد الجهود لبناء مستقبل تقوده التكنولوجيا الحديثة، مشددين على دور التعاون الدولي في سد فجوات المعرفة وتسريع التحول الرقمي على أسس عادلة ومستدامة.

من جهته أشار الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، خلفان بلهول، إلى أن التحولات التقنية المتسارعة تتطلب تنسيقاً دولياً لتعظيم الفائدة من الذكاء الاصطناعي، فيما أكّد مسؤولو رواندا وماليزيا التزامهم بدعم التقدم الرقمي عبر الشراكات العالمية.

وتعمل شبكة مراكز الثورة الصناعية الرابعة، بإشراف المنتدى الاقتصادي العالمي، على تيسير الحوار بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتعزيز الاستخدام الآمن والمسؤول للتقنيات الحديثة.

يُذكر أن مركز الثورة الصناعية الرابعة في الإمارات، الذي تأسس عام 2019، يعد منصة رئيسية لصياغة السياسات المستقبلية المرتبطة بالتكنولوجيا والابتكار على المستويين الإقليمي والعالمي.