«ذخائر إماراتية» تحتفي بالكتاب المحلي في خمسين عاماًً

العين (الاتحاد)

أطلق مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي في مايو الماضي مبادرة «ذخائر إماراتية»، احتفاء بعام الخمسين، لتسليط الضوء على أهم الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات منذ تأسيس الاتحاد. وأمس الأول، أقام معرض العين للكتاب أمسية ثقافية بعنوان «كتب الإمارات في خمسين عاماً» للحديث عن تلك المبادرة.

إلى ذلك، قال دكتور محمد المنصوري، الباحث في التاريخ والعمارة المحلية، إنها مبادرة مهمة تسلط الضوء على إصدارات الإمارات خلال الخمسين عاماً، مشيراً إلى مكتبته التي تضم نحو عشرة آلاف كتاب منها إصدارات نادرة ظهرت قبل الاتحاد.

وأشار المنصوري إلى أن من أهم الإصدارات التي قدمت في فترة ما بعد الاتحاد انبثقت عن وزارة الإعلام والسياحة، والتي تميزت بالتنوع ما أثرى المكتبة الإماراتية، كذلك لجنة التراث والتاريخ التي قدمت إصدارات قيمة عن تراث وتاريخ دولة الإمارات، وأيضاً جمعية النهضة الظبيانية التي أصدرت كتباً عن تاريخ المرأة الإماراتية، وأسهمت أيضاً جامعة الإمارات بعد تأسيسها بإصدار دراسات وكتب مهمة، وغيرهم من الجهات الحكومية كوزارة الدفاع ووزارة الأشغال ووزارة الزراعة ووزارة التربية والتعليم، حيث قادت تلك الجهات الحكومية المشهد الثقافي في ذلك الوقت.

وعن شغفه باقتناء الكتب، ذكر المنصوري أنه بدأ مع شغفه بالقراءة منذ مرحلة مبكرة من حياته، خاصة كتب التاريخ، لكن الاهتمام الحقيقي بكتب الإمارات بدأ حين التحقت بالجامعة لدراسة الهندسة المعمارية، وكان يتطلع إلى رصد تاريخ العمارة في دولة الإمارات، فوجد أن المدخل لفهم تاريخ العمارة هو فهم التاريخ السياسي والعسكري والاجتماعي والتربوي.

وعن اختيار كلمة ذخائر لهذه المبادرة، أشار جمعة الظاهري مدير الجلسة إلى أنه تم إطلاق هذا الاسم على هذه المبادرة تقديراً للمنتج الثقافي والأدبي والفكري والإعلامي والفني خلال المرحلة الماضية بالتوازي مع مختلف جوانب النهضة الأخرى، ما يوضح أن محتوى الذخائر يستوعب بالضرورة مؤلفات كان لها مساهمة بارز سواء في فرعها الخاص أو سياقها التاريخي الأشمل، وهو ما سيوجه نظر الأجيال الجديدة إلى هذه الكتب القيمة والتي تشكل مرجعاً ثقافياً وتاريخياً لما تم تحقيقه من إنجازات على أرض الإمارات خلال نصف قرن.