اخبار الإمارات
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ٢١ أيار ٢٠٢٥
الرباط - الخليج أونلاين
شدد المشاركون على ضرورة التوصل إلى تسوية شاملة للصراع تستند إلى حل الدولتين
شاركت دول خليجية في الاجتماع الخامس للتحالف الدولي لتطبيق حل الدولتين الذي انعقد، أمس الثلاثاء، في العاصمة المغربية الرباط، بمشاركة نحو 50 دولة ومنظمة دولية، ودعا إلى وقف فوري ودائم للحرب الإسرائيلية على غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، في إطار الجهود الدولية الرامية إلى إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وشدد المشاركون على ضرورة التوصل إلى تسوية شاملة للصراع تستند إلى حل الدولتين، باعتباره خياراً واقعياً لضمان الاستقرار الإقليمي، وركيزة لبناء مستقبل آمن وعادل في الشرق الأوسط.
ونظم الاجتماع بالشراكة بين المملكة المغربية ومملكة هولندا، تحت عنوان 'استدامة الزخم لعملية السلام: الدروس المستفادة، قصص النجاح والخطوات القادمة'، وضم وفوداً رسمية وخبراء ومبعوثين خاصين وممثلين عن منظمات دولية وإقليمية فاعلة.
ومثلت دولة قطر في الاجتماع وزارة الخارجية عبر الشيخ جبر بن عبد العزيز آل ثاني، المكلف بمهام مساعد مدير إدارة تخطيط السياسات، فيما شارك وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني عبر اتصال مرئي، مؤكداً التزام البحرين، بقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بدعم السلام من خلال الحوار، وأشار إلى أهمية التعايش والتعاون في تحقيق الاستقرار الإقليمي.
وأشار الزياني إلى أن هذا التوجه ينعكس في اتفاق الشراكة المتكاملة من أجل الازدهار مع الولايات المتحدة، الذي يشمل دولاً أخرى ويهدف إلى تعزيز الأمن والتنمية في المنطقة.
ولفت إلى أن رئاسة البحرين للقمة العربية الأخيرة هدفت إلى توحيد المواقف العربية وإيصال رسالة سلام واضحة، خاصة تجاه الفئات الأكثر تضرراً من النزاع في غزة.
من جانبها شاركت وزيرة الدولة الإماراتية نورة بنت محمد الكعبي في الاجتماع، يرافقها أعضاء من البعثة الدبلوماسية لدى الرباط، حيث أكدت دعم أبوظبي للجهود الدولية الرامية إلى تعزيز التنسيق والعمل الجماعي في سبيل الحفاظ على زخم عملية السلام، وتوفير مقومات التقدم الفعلي نحو حل الدولتين.
كما شاركت سلطنة عمان بوفد ترأسه السفير الشيخ فيصل بن عمر المرهون، رئيس الدائرة العربية بوزارة الخارجية، الذي أكد دعم السلطنة لحل الدولتين كمسار ثابت لتحقيق الاستقرار الإقليمي، وتخفيف التوترات المتصاعدة في الأراضي الفلسطينية.
وقال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، في كلمته خلال الاجتماع: إن بلاده تعتبر حل الدولتين 'المفتاح الأساسي لضمان أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط'، مؤكداً أنه 'الحل الوحيد الذي لا خاسر فيه، لأن الفلسطينيين سيحصلون على حريتهم وكرامتهم، والإسرائيليون على أمنهم واستقرارهم، والمنطقة بأسرها على فرص في التنمية والتقدم'.
وأضاف بوريطة أن حل الدولتين 'ليس مجرد شعار أو غطاء لمزايدات دبلوماسية، بل التزام أخلاقي وخيار سياسي واقعي، لا يحتمل التأجيل أو التسويف'، داعياً إلى ترجمته إلى خريطة طريق زمنية بخطوات مسؤولة ومحددة.
ويأتي الاجتماع في سياق جهود دولية أوسع لتقييم مسار مبادرة التحالف الدولي لتطبيق حل الدولتين، التي أطلقتها السعودية في سبتمبر 2024، كمنصة دبلوماسية متعددة الأطراف تهدف إلى دعم الحل السياسي للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وشهد التحالف منذ تأسيسه تنظيم اجتماعات سابقة في الرياض وبروكسل وأوسلو والقاهرة، ركزت على تعزيز المسارات السياسية والدبلوماسية الرامية لإحياء مفاوضات السلام.