اخبار الإمارات
موقع كل يوم -صحيفة الاتحاد
نشر بتاريخ: ٦ أذار ٢٠٢٤
الشارقة (الاتحاد)
شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، مساء أمس، حفل ختام النسخة الثامنة من المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر 2024» التي سجلت حضور 22 ألف زائر، من المصورين وصناع الأفلام وعشاق الفنون البصرية باختلاف أنواعها، لحضور فعالياته المتنوعة، والاطلاع على معارضه الفردية والجماعية والتجارية.
وفي نهاية الحفل، كرّم سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، المصورين وصنّاع الأفلام والخبراء الضيوف، وجمعيات واتحادات التصوير العربية والأجنبية.
تجارب مبدعين
أعلن المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، خلال حفل الختام، الهوية البصرية الجديدة للمهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر»، كما أعلن تاريخ انعقاد النسخة التاسعة من المهرجان، في الفترة من 20 إلى 26 فبراير 2025، كما أطلق خلال فعاليات المهرجان، قناة «البودكاست» الرسمية التابعة له تحت مسمى «صوت الشارقة»، باللغتين العربية والإنجليزية؛ بهدف توثيق الرحلات المهنية للمصورين والمخرجين المشاركين في المهرجان.
وأتاح «إكسبوجر 2024» للجمهور فرصة التعرف على تجارب مبدعين وفنانين ومتخصصين في الفنون المرئية بمختلف أنواعها، من مختلف المدارس والأماكن حول العالم، وعرض أكثر من 2500 صورة لـ 400 رسام عالمي، تاركاً وراءه آثاراً لا تنسى من صور تحكي قصصاً متنوعة ومؤثرة، من قضايا الطبيعة والبيئة التي أطلق روادها نداءاتهم لحمايتها من الحروب والصراعات التي تحتاج لوقفة إنسانية عالمية لمواجهتها، مروراً بالثقافات التي تزين العالم بألوانها وتنوعها.
في كلمته خلال حفل الختام، أكد طارق سعيد علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، أن المهرجان شكل منصة حوار مفتوحة بين حضارات ولغات وشعوب العالم، ووضع أمام الجمهور أكثر القضايا العادلة في العالم، ليمنحهم الحق في مناصرتها والوقوف إلى جانبها.
وقال علاي: «الآلاف من الرسائل حملتها صور المهرجان، منها ما أوجعتنا ونقلت آلام أصحابها، ومنها ما أسعدتنا وغيّرت أفكارنا ورؤيتنا، فكم من صورة ألهمتنا، وكم من صورة حملت من المشاعر التي دخلت أعماقنا وغيرت توجهاتنا، وكم من صورة جاءت إلينا بقصة مصورها، بعد أن كلفته جهداً ووقتاً، وأحياناً حياته، من أجل التقاطها ونشر رسالتها، والتي جاء بها ضيوف المهرجان بعدساتهم وخطاباتهم وحواراتهم، لينقلها (إكسبوجر) من الشارقة إلى العالم، وليجسد من خلالها قوة الصورة في حماية حاضر البشرية ومستقبلها».
كان المهرجان قد شهد انطلاق الدورة الثالثة للقمة البيئية، شارك فيها نخبة من كبار المصورين والصحفيين العالميين، الذين عملوا لسنوات طويلة في جهود الحفاظ على البيئة والتنوع الحيوي في مختلف المناطق، كما احتفت شركة لايكا بالنسخة الثامنة للمهرجان بإطلاقها إصداراً خاصاً يحمل اسم إمارة الشارقة من كاميرتها المونوكروم، والتي تم تصنيع مئة وخمسين كاميرا منها فقط.
ووثق «إكسبوجر 2024» ذكرى أبطال الصورة من المصورين الذين لقوا حتفهم خلال تغطيتهم الحرب على قطاع غزة، بنصب تذكاري حجري على باب إكسبو الشارقة، حفرت عليه أسماؤهم، تخليداً لذكرى الصحفيين الذين كرسوا عدساتهم وحياتهم في إظهار الحقيقة.
أفضل مصوري العالم
قدم المهرجان على مدى أيامه السبعة أكثر من 200 فعالية، بمشاركة 150 من أفضل مصوري العالم، كما استضاف أكثر من 90 معرضاً فردياً وجماعياً، وأكثر من 79 جلسة نقاشية وحواراً ملهماً، إلى جانب 27 عرضاً سينمائياً لأفلام وثائقية قصيرة وطويلة، بالإضافة إلى أكثر من 66 ورشة عمل مع خبراء التصوير.
كما تضمنت فعاليات المهرجان جلسات تقييم للسير الفنية وجولات تعريفية، وحفلات توقيع كتب، فاتحاً أبوابه أمام الجمهور للتعرف على تجارب مبدعين وفنانين ومتخصصين في الفنون المرئية، وموفراً فرصاً للعاملين في الصناعات الإبداعية للتواصل مع نخبة من العاملين في مجال إنتاج المحتوى المصور.
اكتساب مهارات
قال طارق سعيد علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة: حضور جماهيري كبير شهده المهرجان، فبعضهم جاء لاكتساب مهارات على يد كبار مصوري العالم، والبعض الآخر لاقتناء أول كاميرا له في حياته، منهم من التقط أول صورة احترافية، ومنهم من تعرف من قرب على مصورين لهم تأثيرهم في التغيير وصناعة التاريخ بعدساتهم، ما يعكس أن المهرجان أصبح موضع تقدير من قبل الجمهور وقطاع التصوير وخبراء الصناعة.
