ملاحِم مَجد

نسرين درزي (أبوظبي)

إنه عيد الاتحاد الـ 51 يفتتح صفحاته الأولى في مسيرة الخمسين المقبلة، والتي نخطو باتجاهها متسلحين بالعزيمة والإصرار، وعيوننا على التميز في سباق مع المستقبل. وكل ذلك يأتي بالتوازي مع رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حيث يسير سموه بخطى ثابتة على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومن بعده المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه. وتتواصل المسيرة بفخر بما حققته دولة الإمارات من إنجازات أثبتت من خلالها أمام العالم كيف تُبنى الأوطان وتُنسج الحضارات في ظل قيادة رشيدة تستقي حكمتها من الآباء المؤسسين، بناة الاتحاد الذين نستذكرهم اليوم، فيما يحتفي المواطنون والمقيمون ابتهاجاً بهذه المناسبة الوطنية العزيزة على قلوب الجميع، كباراً وصغاراً ممن يعبرون عن ولائهم وانتمائهم لأرض منحتهم مفردات الأمن والأمان والاستقرار. وفي مثل هذه الأيام من كل سنة، يسارع المبدعون للتعبير عن مشاعرهم في حب الوطن، ويترجمونها إلى أعمال فنية تصوٍّر ملامح الازدهار الذي شهدته الإمارات على مر العقود الماضية، الدولة المعطاء التي منحت شعبها والقاطنين على أرضها دروساً راسخة في الإرادة والتحدي ونيل العلا والخوض في اللا مستحيل.

وبأسلوبه المبتكَر، ارتأى الفنان الفوتوغرافي محمود الحسن احتفاءً بيوم الاتحاد، تصميم لوحة ملهمِة يهديها إلى دولة الإمارات عبر جريدة «الاتحاد»، ويدوّن فيها بعدسته ولمساته، ملاحِم مجد عاشتها الدولة طوال سنوات من التقدم، وصولاً إلى المراتب الأولى في مختلف المجالات، حيث تحولت أيقوناتها إلى لآلئ براقة تخبر عنها في أنحاء العالم.