ليبيا – علّق الكاتب الصحفي يوسف حسين، المعروف باسم 'عيسى عبدالقيوم'، على الأحداث الأخيرة في المثلث الحدودي بين ليبيا والسودان، بعد صدّ دورية من الجيش الليبي محاولة توغل لقوة تابعة لقوات البرهان داخل الأراضي الليبية.

عبدالقيوم: حروب الحدود لا حياد فيها

وفي تدوينة نشرها عبر صفحته الشخصية على موقع 'فيسبوك'، قال عبدالقيوم:

'حروب الدفاع عن حدود الوطن لا حياد فيها. ويهين الإعلام المؤدلج نفسه حينما يعتبرها ورقة في ملف خصوماته.'

اتهامات من قوات البرهان.. ورد ليبي حازم

وكانت قوات البرهان قد أصدرت بيانًا اتهمت فيه القوات المسلحة الليبية بشن ما وصفته بـ'هجوم سافر' على مواقعها في المثلث الحدودي، بهدف الاستيلاء على المنطقة، واصفة ذلك بأنه 'تعدٍّ على السيادة السودانية' و'امتداد لمؤامرة دولية على السودان تحت سمع وبصر العالم'، على حد تعبيرها.

القيادة العامة تنفي وتوضح خلفيات التصعيد

وفي بيان صادر الثلاثاء 10 يونيو 2025، نفت القيادة العامة للجيش الليبي 'نفياً قاطعاً' ما ورد في بيان قوات البرهان، ووصفت تلك المزاعم بأنها محاولة 'لتصدير الأزمة الداخلية السودانية وخلق عدو خارجي افتراضي'.

وأوضحت القيادة أن قواتها 'لم ولن تكن يوماً مصدر تهديد لجيرانها'، مؤكدة أن ليبيا كانت دائماً حريصة على أمن المنطقة وضبط الحدود ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية بالتعاون مع دول الجوار.

مخاوف من تصدير الأزمة السودانية إلى ليبيا

وأشار البيان إلى أن مناطق الشرق والجنوب الشرقي الليبي كانت من الأكثر تضررًا من النزاع السوداني، نتيجة موجات النزوح الكبيرة، مؤكداً أن ليبيا استقبلت مئات آلاف السودانيين كضيوف لاجئين.

ورغم تسجيل تكرار للاعتداءات من الجانب السوداني، أكدت القيادة الليبية أنها تعاملت مع هذه الاعتداءات بحرص وهدوء حفاظًا على حسن الجوار، إلا أنها تحتفظ بحقها المشروع في الرد كما حدث خلال الأيام الماضية، بعد تعرض دورية ليبية لهجوم مباشر.

دعوة إلى تحكيم العقل ووقف النزاع السوداني

واختتمت القيادة العامة بيانها بتجديد دعوتها للأطراف السودانية إلى 'تحكيم العقل ووضع حد للنزاع'، وأعربت عن استعدادها لدعم الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الأزمة.

وأكدت القيادة التزامها الكامل بحسن الجوار، والقانون الدولي، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، مع التشديد على عدم التهاون في حماية الأراضي الليبية من أي اعتداء على كافة الاتجاهات الاستراتيجية.