ظهرت نور الغندور في مهرجان كان السينمائي على السجادة الحمراء بثقة وأناقة لافتة، فخلفت انطباعًا قويًا لدى الحضور وعدسات الكاميرات على حد سواء. جمعت في اطلالتها بين الألوان والتصميم والتفاصيل الدقيقة.

الفستان الذي اختارته من علي قروي حمل توقيعًا خاصًا بالأناقة العصرية، وجاء بقصة ضيقة تُبرز جمال القوام، ثم تنساب تدريجيًا على شكل ذيل 'حورية البحر' بأسلوب ناعم يبتعد عن المبالغة، ما جعله يجمع بين الرقي والبساطة في آنٍ واحد. تدرجات الألوان المستخدمة، من الأزرق النقي إلى الأخضر الزمردي، مرورًا بالزهري الحيوي والأصفر المشمس، منحت الفستان حيوية لونية رائعة، وكأنها تعكس طيفًا ضوئيًا متغيرًا تحت أضواء المهرجان، بينما أضفى الكتف الواحد المنسدل لمسة من العفوية الأنيقة والأنوثة الهادئة التي تليق بشخصية نور.

نور الغندور بفستان ملون من علي قروي

وحرصت نور على أن تكون كل تفصيلة في مظهرها محسوبة بدقة، من دون أن تفقد الإطلالة روحها التلقائية. اختارت مجوهرات 'شوبارد' Chopard لتكمل هذه اللوحة، بعناية واضحة في التنسيق بين الفخامة والبساطة، حيث جاءت الأقراط الماسية بارزة بما يكفي لجذب الانتباه دون أن تنافس الفستان، فيما أضفت الساعة ذات السوار الأزرق لمسة متكاملة تنسجم مع تدرجات الألوان، لتمنح يدها تميزًا أنيقًا لا يقل جاذبية عن باقي الإطلالة.

أما جمال نور فكان عنوانه التوازن والنعومة، فقد حافظت على ملامحها الطبيعية بأسلوب يظهرها في أبهى صورة من دون اللجوء إلى الزينة المبالغ بها. شعرها الطويل انسدل على كتفيها بحركة حرة وهادئة، يعكس بساطة مدروسة، فيما جاء المكياج بدرجات برونزية دافئة أبرزت عينيها بشكل ناعم، وأضافت اللمسات اللامعة من الهايلايتر وهجًا خاصًا على عظام وجهها، منحها إشراقًا يوازي بريق الأضواء المحيطة بها.

في كل خطوة، بدت نور الغندور وكأنها تكتب سطرًا جديدًا في قصة أناقة عربية على الساحة العالمية، مؤكدة أن الحضور القوي لا يُقاس فقط بما ترتديه، بل بكيفية ارتدائه، وبما ينعكس من ثقة وذوق ورؤية جمالية متكاملة.