متابعات- نبض السودان

نيالا 11-11-2025 – كشفت مجموعة محامو الطوارئ عن وفاة أربعة معتقلين في سجن دقريس بمدينة الخير الإصلاحية بولاية جنوب دارفور، خلال الفترة من 7 إلى 10 نوفمبر الحالي، نتيجة الجوع وسوء المعاملة ونقص الرعاية الصحية.

سجن دقريس.. ساحة للرعب والانتهاكات

يقع سجن دقريس على بُعد 25 كيلومترًا غرب مدينة نيالا، وقد تحوّل وفق شهود عيان إلى ساحة للرعب، حيث ترتكب فيه قوات الدعم السريع أقسى صنوف التنكيل والانتهاكات، ويُحتجز آلاف المدنيين والأسرى تحت ظروف صحية وإنسانية متدهورة.

نقل المحتجزين وفدية مالية

وأشار محمد صلاح الدين، عضو المكتب التنفيذي لمحامي الطوارئ، إلى أن الدعم السريع نقلت 132 شخصًا من الفاشر إلى سجن دقريس خلال الفترة من 29 أكتوبر إلى 3 نوفمبر، وأُطلق سراح بعض المحتجزين بعد دفع فدى مالية، فيما بقي آخرون في المراكز، مع اختفاء مئات الأشخاص دون معرفة مصيرهم.

تدهور الأوضاع بسبب الحرب

وأكدت مجموعة محامو الطوارئ أن استمرار الحرب والعمليات العسكرية والقصف الجوي العشوائي في المنطقة زاد من معاناة المحتجزين، مهدداً حياتهم وصحتهم، محملة الدعم السريع المسؤولية المباشرة عن هذه الانتهاكات الجسيمة.

المطالبات بوقف الانتهاكات وضمان الحماية

ودعت المجموعة إلى إطلاق سراح المدنيين فورًا، ووقف أي محاكمات تعسفية، وضمان حماية المحتجزين وحقوقهم، لا سيما النساء والأطفال والقصر، مع مطالبة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالقيام بدورها الكامل في زيارة المعتقلات، لتقديم الدعم القانوني والإنساني، بما يشمل الغذاء والرعاية الطبية وتمكين المحتجزين من الاتصال بأسرهم، وفتح تحقيق مستقل ومحايد في حالات الوفاة وسوء المعاملة ومحاسبة المسؤولين عنها.