اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
نظّم مركز دراسات العلاقات السياسية الدولية (معالم) جلسة نقاش متخصصة حول الآثار المترتبة على السودان من قيام سد النهضة الإثيوبي، بمشاركة نخبة من الخبراء في قضايا القرن الأفريقي، القانون الدولي، وملفات المياه والسدود، حيث شدد المشاركون على ضرورة تبني السودان لرؤية واضحة واستراتيجية متكاملة لإدارة الملف بما يضمن مصالحه الوطنية ويعزز علاقاته الثنائية مع الدول الشريكة.
وقدّم الدكتور الرشيد إبراهيم، مدير المركز، ورقة بعنوان 'الإطار الاستراتيجي لتشغيل سد النهضة'، أشار فيها إلى أهمية التوافق على المبادئ العامة لإنشاء وتشغيل السد، مؤكدًا أن السودان يمكن أن يستفيد منه في مجالات توليد الكهرباء وري المشاريع الزراعية، إذا ما تم التنسيق الفني والسياسي بشكل فعّال.
من جانبه، شدد الدكتور هاني تاج السر على ضرورة التنسيق البيئي داخل حوض النيل، مستندًا إلى اتفاقية فيينا بشأن المياه، ومشيرًا إلى أن منظمة الوحدة الأفريقية أقرت مبدأ التوارث في مياه النيل، ما يعزز حقوق السودان في المشاركة الفاعلة في إدارة الموارد المائية.
وأكد الدكتور عامر حسن أن السودان يجب أن ينظر إلى السد من زاوية الفوائد المحتملة، باعتباره دولة منبع وليس مصب، داعيًا إلى تعاون ثلاثي بين السودان، مصر، وإثيوبيا، خاصة في مجالات الربط الكهربائي وتبادل المعلومات الفنية.
أما الباحث في الشأن الأفريقي، الدكتور عبد الله محمد علي بلال، فقد أشار إلى ضرورة تنفيذ البنود العشرة المتفق عليها بين دول حوض النيل، منتقدًا عدم التزام الجانب الإثيوبي بما ورد في إعلان المبادئ، ومؤكدًا أن غياب التنسيق قد يضر بمصالح السودان المائية.
وفي مداخلة إعلامية، دعت الصحفية ندى عثمان إلى صياغة استراتيجية وطنية جديدة تُمكّن السودان من الاستفادة الكاملة من حصته في مياه النيل، مشددة على أهمية بناء علاقات تكامل اقتصادي مع مصر وإثيوبيا، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الاستقرار الإقليمي.