اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٦ أيلول ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
شهدت ليبيا ليلة الجمعة حالة من الهدوء الحذر، أعقبت موجة احتجاجات صاخبة اجتاحت طرابلس ومصراتة وعدداً من المدن الغربية، رافقتها أعمال عنف وتخريب استهدفت متاجر وأسواق يديرها مهاجرون ولاجئون من جنسيات مختلفة.
أسواق الأجانب تحت النار
في مدينة مصراتة، هاجم محتجون السوق الأسبوعي المخصص للأجانب، ما أسفر عن عمليات نهب وتكسير طالت محلات يديرها مهاجرون، وفقاً لمصادر محلية وشهود عيان. مقاطع فيديو متداولة أظهرت بوضوح حجم الفوضى التي اجتاحت السوق بعد الهجوم.ط، بحسب دارفور 24.
ميدان الشهداء في قلب الأحداث
العاصمة طرابلس بدورها شهدت خروج مئات المتظاهرين إلى ميدان الشهداء، حيث رفعوا شعارات تطالب بترحيل الأجانب ومنع توطينهم، إلى جانب المطالبة بإقصائهم عن الوظائف الحكومية. المشهد لم يقتصر على طرابلس، إذ تجمع عشرات آخرون في ميدان الساعة بمصراتة، حيث تعرض سوق مملوك لمهاجرين لهجمات مشابهة.
مخاوف مضاعفة لدى السودانيين
محمد خاطر، وهو أحد اللاجئين السودانيين المقيمين في ليبيا، أكد أن الخوف يسيطر على الأسر السودانية بعد تصاعد الدعوات الشعبية بترحيل المهاجرين. وأشار إلى أن بعض المحال المؤقتة التي يديرها سودانيون تعرضت للتخريب والطرد، مما زاد من هشاشة أوضاعهم.
تصاعد التنمر ضد الأطفال
لاجئون سودانيون آخرون تحدثوا عن تنامي ظاهرة التنمر ضد الأطفال في المدارس والشوارع، فضلاً عن حملات تحريضية واسعة النطاق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تستهدف المهاجرين واللاجئين بشكل مباشر.
غياب الموقف الرسمي
حتى الآن، لم تصدر السلطات الليبية أي تعليق رسمي بشأن هذه المظاهرات أو أعمال العنف المصاحبة لها، ما يضاعف حالة الترقب والخوف لدى الجاليات الأجنبية داخل البلاد.
أرقام تكشف حجم التحدي
بحسب آخر إحصائية للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في مارس الماضي، تستضيف ليبيا نحو 313 ألف لاجئ سوداني موزعين بين مدن الشرق والغرب والجنوب، أبرزها بنغازي، أجدابيا، الكفرة، سبها، مصراتة وطرابلس، ما يجعلهم في قلب أي تحركات شعبية معادية للأجانب.