جدد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني التأكيد على التزام بلاده بدعم 'جبهة المقاومة' في العراق والمنطقة.

وشدد لاريجاني على أن هذا الدعم سيستمر في إطار ما وصفه بـ'الاستراتيجية الثابتة للجمهورية الإسلامية'، نافيا في الوقت نفسه أن تكون طهران تملي قراراتها على تلك الفصائل.

وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إيرنا قال لاريجاني: 'جبهة المقاومة ما زالت قوية وإيران تدعمها دون أن تفرض عليها الأوامر'، مضيفا: 'نعم، هم مرتبطون بإيران لأنهم إخوتنا، لكنهم ليسوا مأمورين منا، فهم يملكون من النضج ما يمكنهم من اتخاذ قراراتهم بأنفسهم'.

وفي رده على الاتهامات الغربية والعربية بضلوع طهران في تحريك فصائل المقاومة في العراق ولبنان واليمن أوضح لاريجاني: 'إيران لم تنشئ حزب الله، بل تصرفات إسرائيل هي التي أدت إلى ظهوره، وإيران قدمت له الدعم بعد نشأته، لا أكثر. وكذلك في العراق لم نكن من شكل فصائل المقاومة، بل الاحتلال الأمريكي وظلم جنوده هو من ولدها'.

واستغرب المسؤول الإيراني الحديث المتكرر عن 'ضعف المقاومة'، متسائلا: 'إذا كانت المقاومة قد ضعفت، فلماذا يمارسون كل هذا الضغط عليها؟ الضغط يمارس عادة على نقاط القوة لا الضعف'.

وأكد لاريجاني أن طهران لن تتراجع عن موقفها، قائلا: 'نحن دائما مع المقاومة وسنبقى فهذه سياستنا الواضحة والمعلنة'.

وتأتي تصريحات لاريجاني وسط تصاعد التوتر الإقليمي والجدل حول دور فصائل 'المقاومة' المدعومة من طهران في العراق وسوريا ولبنان، خاصة مع تنامي الضغوط الأمريكية والدولية لدفع هذه القوى إلى تفكيك ترسانتها أو إنهاء نشاطها المسلح.

وترى الولايات المتحدة أن إيران تلعب دورا محوريا في زعزعة استقرار عدد من دول الشرق الأوسط، من خلال دعمها المستمر للفصائل المسلحة والجماعات غير الحكومية، التي تقول واشنطن إنها تعمل كأذرع عسكرية تخدم مصالح طهران الإقليمية على حساب سيادة واستقرار الدول المضيفة.

وتحمل واشنطن إيران مسؤولية مباشرة في تأجيج الأزمات والصراعات الداخلية في كل من العراق وسوريا ولبنان واليمن، حيث تدعم طهران، وفقا للمسؤولين الأمريكيين جماعات مسلحة تنفذ أجندات تتقاطع مع مصالح الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس الذراع الخارجية له.

المصدر: السومرية نيوز+ وكالات