عقدت لجنة الهدنة في ليبيا اجتماعها الأول برئاسة رئيس أركان الجيش محمد الحداد بالتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة، وبحثت تعزيز التهدئة ومنع تجدد الاشتباكات المسلحة في طرابلس ومحيطها.

وركز الاجتماع على آليات التنسيق بين الجهات العسكرية والأمنية لرصد التطورات الميدانية وضمان حماية المدنيين. كما بحث الجانبان وضع ترتيبات لإعداد تقارير دورية حول مدى التزام الأطراف المسلحة بوقف إطلاق النار، على أن تُرفع هذه التقارير إلى المجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى بعثة الأمم المتحدة باعتبارها الراعي الرئيسي لمسار الهدنة.

من جانبها، أعربت بعثة الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء استمرار العنف في طرابلس، خاصة بعد التقارير التي أفادت بسقوط ضحايا مدنيين خلال الاشتباكات الأخيرة، وكذلك استخدام القوة ضد المتظاهرين. وجددت البعثة دعوتها إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، مؤكدة على ضرورة الالتزام بحماية المدنيين وفقاً للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.

وأكد بيان صادر عن البعثة أن حماية المدنيين مسؤولية قانونية وأخلاقية تتحملها جميع الأطراف، داعيةً إلى الامتناع عن العنف والدخول في حوار شامل لحل الخلافات القائمة. كما أشار البيان إلى ضرورة محاسبة كل من يخالف اتفاقيات الهدنة أو يرتكب انتهاكات ضد المدنيين.

يذكر أن المجلس الرئاسي الليبي كان قد أعلن في 14 مايو الجاري عن تشكيل لجنة الهدنة برئاسة الفريق الحداد، بهدف احتواء التوترات المتكررة في طرابلس وضواحيها، ومنع تصاعد الأوضاع إلى مواجهات عسكرية جديدة.

المصدر: RT