أدلت الفنانة سمية الخشاب بتصريحات جريئة، عبر برنامج 'الفصول الأربعة' مع الإعلامي علي ياسين، لتكشف عن محطات إنسانية عميقة في حياتها وتجاربها الفنية والجوانب التي شكلت شخصيتها.

سمية الخشاب: الرضا سر سعادتي ولم أشعر بالوحدة

تحدثت سمية الخشاب عن عدم إنجابها بكل راحة ورضا، مؤكدة أنها لا تشعر بالندم، وأنها تعتبر أبناء إخوتها بمثابة أبنائها، مضيفة: لا أشعر بأي ضيق بسبب عدم إنجابي، بل على العكس، لم يراودني هذا الإحساس. أؤمن أن الله لا يمنحنا إلا ما فيه خير لنا، وأنا بطبعي لا أمتلك الصبر الكافي لتربية الأطفال.

وأكدت أن الرضا هو سر سعادتها، موضحة: أعيش حالة من الرضا التام عن حياتي وتفاصيلها كافة، ولا أشعر بالوحدة على الإطلاق، فدائرة المحبة من حولي واسعة، والناس يحبونني، وأبناء إخوتي الثلاثة يملؤون حياتي بمشاعر دافئة.

وأضافت أنها خلال زيجاتها السابقة، تعمدت أحيانًا عدم الإنجاب، وفي بعض الأحيان اتخذت قرار إنهاء الحمل، معتبرة أن كل ما يحدث في الحياة هو قسمة ونصيب، وما يأتي من الله هو الأفضل دائمًا.

العقل قبل العاطفة

عن اختياراتها العاطفية، قالت الخشاب: في كل زيجاتي كنت عقلانية إلى حد كبير، أنا إنسانة تحمل الكثير من المشاعر، لكن عقلي هو الذي يوجّه قلبي، ولم يحدث أن قادني قلبي لاتخاذ قرار خاطئ بناءً على العاطفة فقط، أنا امرأة قوية وأتّبع العقل أولًا.

'حين ميسرة'.. مشهد الاغتصاب الأصعب في مسيرتي

تحدثت الخشاب عن مشاركتها في فيلم 'حين ميسرة'، مشيرةً إلى أن مشهد الاغتصاب في العمل كان من أصعب ما قدمته في مسيرتها الفنية، إذ أُعيد تصويره ثماني عشرة مرة، وقالت: 'تعرضت لإصابات جسدية، كما أُصيب زملائي المشاركون في المشهد، وأُصيب أحدهم بجرح في الوجه نتيجة الاندفاع الجسدي، كما تحطم ديكور الغرفة بسبب حدة التدافع، وكان المخرج خالد يوسف حريصًا على أن تكون ردود الفعل حقيقية'.

وأضافت أنها في نهاية المطاف غادرت موقع التصوير بسبب الإرهاق والانفعال، لكنها تؤكد: رغم صعوبة المشهد، لم أندم عليه أبدًا، الفيلم من أنجح أعمالي، وترك بصمة واضحة.

وعن إمكانية أداء مشهد مماثل اليوم، أوضحت: ليست الجرأة ما ينقصني، بل الصحة. هناك مشاهد يجب أن تُقدَّم في وقتها المناسب، واليوم لا أرغب في أداء مشهد قد يزعج جمهوري أو يثير ضيقهم، لأنني أقدّر محبتهم وغيرتهم عليّ.

دعم لسلاف فواخرجي.. ورفض لما تعرضت له

في ختام حديثها، عبّرت الخشاب عن محبّتها العميقة للفنانة السورية سلاف فواخرجي، ووصفتها بأنها: نجمة كبيرة، وصاحبة حضور لافت وجمهور عريض. من أقرب الفنانات إلى قلبي على المستوى الشخصي، وهي جميلة بمعنى الكلمة، فنًا وإنسانًا.

وعن قرار شطب اسمها من نقابة الفنانين السوريين، قالت: ما حدث ليس تصرفًا لطيفًا، لكنه موقف عابر وسيمر، أنا أؤيد منح سلاف عضوية نقابة الفنانين في مصر، لأنها فنانة عظيمة وتستحق كل التقدير.