في إطار سعيه المستمر لتوسيع حضوره الدولي وترسيخ مكانته الريادية في الصيرفة الإسلامية، أعلن بنك نزوى، البنك الإسلامي الرائد والأكثر موثوقية في سلطنة عُمان، عن توقيعه مذكرة تفاهم استراتيجية مع بنك أم درمان الوطني، أحد أبرز المؤسسات المصرفية في جمهورية السودان. وتهدف هذه المذكرة إلى تعزيز التعاون العابر للحدود وفتح آفاق جديدة للنمو، بما يتماشى مع خطط التنمية الاقتصادية في البلدين الشقيقين.

وقد وقع المذكرة كل من البروفيسور عبد المنعم محمد الطيب، المدير العام لبنك أم درمان الوطني، والفاضل سيف بن عبد الله الرواحي، نائب المدير العام للخدمات المصرفية للشركات في بنك نزوى. ويعكس هذا التعاون التزام بنك نزوى بتوسيع نطاق خدماته في المنطقة، عبر نقل خبراته ومعارفه وجودة خدماته إلى أسواق جديدة، الأمر الذي يسهم في تسريع نمو قطاع الصيرفة الإسلامية إقليميًا.

وبهذه المناسبة، قال الفاضل خالد الكايد، الرئيس التنفيذي لبنك نزوى: 'تمثل هذه الاتفاقية خطوة استراتيجية جديدة في مسيرة بنك نزوى نحو التوسع الدولي. ومع انطلاقنا إلى ما وراء حدود سلطنة عُمان، فإن هدفنا هو تقديم حلول مالية متوافقة مع الشريعة الإسلامية تعكس قوة ومكانة القطاع المصرفي العُماني وتلبي احتياجات الأسواق الواعدة. هذه الشراكة مع بنك أم درمان الوطني تجسد رؤيتنا للنمو القائم على الابتكار وتنويع الأسواق وتعزيز التميز في الصيرفة الإسلامية.'

ومن جانبه، صرّح البروفيسور عبد المنعم الطيب، المدير العام لبنك أم درمان الوطني: 'تعكس هذه الشراكة التزامنا المشترك بدعم التقدم والمرونة والنمو الشامل. فهي تسعى إلى خلق قيمة مستدامة لمؤسساتنا، وتمكين عملائنا، وتعزيز الرفاه الاقتصادي لمجتمعاتنا. ومن خلال هذا التعاون مع بنك نزوى، نهدف إلى تعميق الروابط المؤسسية، وتبادل الخبرات، وتعزيز التكامل المالي لتحقيق تنمية مستدامة .'

وتجسد هذه المذكرة رؤية مشتركة نحو تكامل اقتصادي أعمق وتنمية مستدامة طويلة الأمد، حيث تستند إلى أهداف رؤية عُمان 2040 الرامية إلى ترسيخ مكانة السلطنة كمركز إقليمي للصيرفة الإسلامية المبتكرة، كما تنسجم مع الجهود المستمرة في السودان لتعزيز بنيته المالية ضمن خطط التنمية الوطنية. ومن خلال توحيد القدرات المؤسسية وتطوير التعاون العابر للحدود، تمثل الاتفاقية رافعة استراتيجية للدبلوماسية الاقتصادية وبناء القدرات وتعزيز النمو الاجتماعي والاقتصادي في البلدين.

ويواصل بنك نزوى ريادته لقطاع الصيرفة الإسلامية عبر بناء شراكات إقليمية فاعلة، وتبادل الخبرات، والمساهمة في دفع عجلة النمو المستدام. ومن خلال مثل هذه المبادرات الاستراتيجية، يؤكد البنك التزامه بتعزيز مبادئ الصيرفة الإسلامية وخدمة المجتمعات محليًا وإقليميًا.