بدحر مليشيات الجنجويد في ولاية الجزيرة، سنار، تخوم النيل الأزرق و استراد عاصمة البلاد يعزز الجيش الباسل السيادة الُوطنيةو يمضي باستراتيجية عميقة نحو النصر الحاسم الذي يجفف مستنقع التمرد الآسن و يحقق موجبات الامن القومي و الوحدة الجغرافية للدولة السودانية.

الالتفاف الجماهيري الذي حظي به الجيش بتدافع قطاعات الشعب علي اختلاف الحواضن للانتظام في جحافل المقاومة الشعبية جعل من شعب السودان ليس نصيرا للجيش فحسب بل شريكا في هذة الانتصارات الباهرة مما يعطيه حقا أصيلا في رسم مستقبل البلاد.

شعب السودان النبيل عدة و عتاد الجيش في معركة الكرامة وحده مستودع الشرعية و قد وضح جليا انه المخزون الاستراتيجي للقوات المسلحة في الملمات و بالتالي لابد ان يكون الشعب صاحب الحق الحصري في رسم مستقبل سودان ما بعد الحرب.

الانتصارات الباهرة التي حققتها القوات المسلحة الباسلة منصورة بفيالق المقاومة الشعبية و أرتال المستنفرين تحتاج الي إسناد سياسي حاشد للإرادة الوطنية خلف الدولة و مؤسساتها السيادية و الدفاعية يخرس ابواق العمالة بالشروع في بناء دولة المؤسسات التي اولي خطواتها تمثيل و مشاركة الشعب في السلطة.

بناء دولةُ مؤسسات حكم رشيد يكونُ بقرار من فخامة رئيس الدولة القائد الأعلي للجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان يقضي بتأسيس مجلس تشريعي يمثل كل الحواضن الاجتماعية و السياسية التي اصطفت خلف الدولة و قواتها المسلحة في وجه العدوان بالالتحام مع الجيش و التصدي لابواق العمالة و الارتزاق.

يتكون مجلس التشريعي المرتجي من ثلثمائة عضو بواقع خمسة عشر ممثل لكل ولاية بالإضافة ثلاثين عضوا من الخبرات الوطنية يختارهم مجلس السيادة يناط به:

اولاً:

اجازة التعديلات التي اجراها مجلس السيادة علي الوثيقة الدستورية و ربما اعتماد دستور السودان المؤقت لسنةُ 1964 دستورا للدولةُ في الفترة التأسيسية.

ثانياً:

تفويض القائد الاعلي للقوات المسلحة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان بتشكيل مجلس عسكري سيادي واسع التمثيل برئاسته يقوم بمهام و اختصاصات السيادة.

ثالثاً:

اختيار رئيس وزراء مقتدر من عضويته،يمتلك عمق استراتيجي،بعد سياسي و خبرات ادارية تراكمية تعينه علي النجاح.

رابعا:

تكليف رئيس الوزراء بتشكيل حكومة الكفاءات الوطنية المستقلة التي تمثل فيها جميع ولايات السودان و إجازتها.

خامسا:

مناقشة البرنامج الحكومي الذي يقدمه رئيس الوزراء عبر اللجان المتخصصه و إجازته ليدخل حيز التنفيذ.

سادسا:

القيامُ باجازة السياسة العامة للدولة، خطط التنميةُ الاقتصادية، والاجتماعية، والموازنة العامة للدولة، ورقابةُ اداء أعمال السلطة التنفيذية في المرحلةُ التأسيسية.