متابعات – نبض السودان

في لفتة إنسانية رفيعة، وجّه رئيس الوزراء السوداني، د. كامل إدريس، بالتبرع بكامل راتبه الشهري لصالح أسر الشهداء ومرضى السرطان، وذلك في بادرة تؤكد التزامه الشخصي والحكومي تجاه الفئات المتأثرة بالحرب والمعاناة الصحية المزمنة.

وذكرت صحيفة 'الكرامة' الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، أن د. إدريس أصدر توجيهات رسمية بتحويل قيمة راتبه الشهرية بشكل منتظم لصالح هذه الشرائح، عبر مكاتبات رسمية من مجلس الوزراء إلى وزارة المالية، تؤكد تحويل المبالغ مباشرة لأسر الشهداء ومرضى السرطان دون وسيط.

وبحسب مصادر مطلعة في مجلس الوزراء، فإن الخطوة تعكس فلسفة الحكومة الجديدة في تجسيد معاني التضامن مع المتضررين، لا سيما من فقدوا معيلهم في الحرب أو يعانون من أمراض مزمنة تحتاج إلى دعم متواصل في ظل الانهيار الذي تعانيه المؤسسات الصحية بسبب الحرب.

ويأتي هذا القرار في وقت تشهد فيه البلاد أوضاعًا اقتصادية وإنسانية صعبة، حيث تتزايد أعداد أسر الشهداء ومرضى السرطان، وتواجه مؤسسات الرعاية الصحية صعوبات كبيرة في توفير الدعم الكافي لهم.

يُذكر أن رئيس الوزراء كامل إدريس، ومنذ توليه مهامه، تبنى مواقف إصلاحية على مستوى الخطاب السياسي والسياسات العامة، وأعلن مرارًا التزامه بتحقيق العدالة الاجتماعية ومساعدة الفئات الأكثر هشاشة، معتبرًا أن 'أي عملية بناء تبدأ بالإنسان ومعاناته'.

وتوقّع مراقبون أن تلقى هذه الخطوة صدى واسعًا لدى الشارع السوداني، خاصة في ظل غياب الدعم الحكومي المباشر للعديد من الأسر المتأثرة بالحرب، وارتفاع تكاليف علاج مرضى السرطان التي أصبحت تفوق قدرة الكثيرين.