حذر مختصون من خطورة أجهزة “آيفون” التي تتعمد ميليشيات الدعم السريع تركها في ساحات القتال، حيث تُظهر شاشة القفل غالبًا صورة ضابط يُعتقد أنه شخصية قيادية بارزة، ما يدفع عناصر الجيش أو القوات المشتركة إلى التقاطها، دون إدراك أنها قد تكون فخًا محكمًا.

وفي هذا السياق، أوضح الصحفي السوداني معمر إبراهيم أن هذه الأجهزة تعتمد على نظام التشغيل iOS وخدمة iCloud، التي تتيح تخزين الصور والمراسلات والمعلومات الأخرى على السحابة، مع إمكانية إدارتها عن بُعد.

وأشار إلى أن الجهة المالكة للجهاز تستطيع تتبع موقعه عبر خاصية GPS حتى وإن كان الجهاز مغلقًا أو غير متصل بالإنترنت، وذلك باستخدام تقنيات مثل خرائط جوجل أو صور الأقمار الصناعية.

كما أكد أن هذه الهواتف، والتي يُرجَّح أن تكون قد زُوّدت بها المليشيات من قبل جهات خارجية مثل الإمارات، تُستخدم كوسيلة لرصد تحركات القوات التي تلتقطها، ما يُعرّضها لاحقًا لهجمات دقيقة تنفذها الطائرات المسيّرة ابتايعة لميليشيات الدعم السريع .

وشدّد إبراهيم على أن هذه الأجهزة لا تمثل أي قيمة استخباراتية للقوات النظامية، نظرًا لكونها مؤمنة بنظام iCloud الذي يصعب اختراقه. بل إن الاحتفاظ بها يعرض القوات لمخاطر أمنية جسيمة. لذا يُوصى بعدم الاقتراب منها أو الاحتفاظ بها، وضرورة تدميرها على الفور في مكانها.