مباشر: ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 1% يوم الأربعاء 29 أكتوبر، منتعشةً من أدنى مستوى لها في ثلاثة أسابيع الذي سجلته في الجلسة السابقة، بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي الأميركي خفض أسعار الفائدة.

وصعد السعر افوري للذهب بنسبة 1.4% ليصل إلى 4007.47 دولار للأونصة، بعدما تراجع في جلسة الثلاثاء إلى أدنى مستوياته منذ السادس من أكتوبر. كما ارتفعت عقود الذهب الآجلة تسليم ديسمبر بنسبة 1% لتصل إلى 4023.3 دولار للأونصة.

وجاء هذا الارتفاع في أعقاب قرار الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بخفض سعر الفائدة المرجعي لليلة واحدة بمقدار ربع نقطة مئوية، في ختام اجتماعه الذي استمر يومين، ليصبح في نطاق 3.75% إلى 4%. ويُعد هذا القرار الثاني لخفض الفائدة خلال عام 2025، بينما يترقب المستثمرون احتمال تنفيذ خفض ثالث بنفس النسبة في اجتماع ديسمبر المقبل.

وفي الوقت الذي تتفاعل فيه الأسواق مع القرار الأميركي، تتجه الأنظار نحو اجتماع البنك المركزي الأوروبي المقرر هذا الأسبوع، وسط توقعات بالإبقاء على معدلات الفائدة دون تغيير، في ظل استمرار ضغوط التضخم وضعف مؤشرات النمو في منطقة اليورو.

وعلى الصعيد التجاري، يترقب المستثمرون تطورات المحادثات بين واشنطن وبكين قبل اللقاء المرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية يوم الخميس، وسط آمال بأن يسهم الاجتماع في تخفيف حدة التوتر التجاري بين القوتين الاقتصاديتين.

ويُعرف الذهب بأنه أحد أبرز الملاذات الآمنة في فترات خفض الفائدة وعدم اليقين الاقتصادي، إذ لا يدر عائداً مباشراً، لكنه يستفيد من تراجع العائدات على الأصول الأخرى كالأسهم والسندات.

ومنذ بداية العام، ارتفعت أسعار الذهب بنحو 52% لتسجل أعلى مستوى تاريخي لها عند 4381.21 دولار للأونصة في 20 أكتوبر، بدعم من التوترات الجيوسياسية، والضبابية الاقتصادية العالمية، واستمرار مشتريات البنوك المركزية حول العالم.

وفي المقابل، تراجع الدولار الأميركي ليقترب من أدنى مستوى له في أسبوع أمام سلة من العملات الرئيسية، ما عزز من جاذبية المعدن الأصفر بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.