متابعات – نبض السودان

أطلق قائد مليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، تهديدات جديدة وصفت بأنها الأخطر منذ اندلاع الحرب، متوعدًا باستهداف أي مطار تنطلق منه الطائرات المسيّرة التابعة للجيش السوداني، سواء كان داخل السودان أو في دول الجوار، إذا استخدمت لضرب مناطق سيطرة قواته في دارفور وكردفان.

تهديد مباشر باستهداف المطارات

وقال حميدتي في خطاب جديد إن “أي مطار تنطلق منه مسيرات الجيش التي تضرب المدنيين في دارفور وكردفان سيكون هدفًا مشروعًا لقواتنا”، محذرًا من أن تصريحاته هذه يجب أن تُؤخذ على محمل الجد، ومتعهدًا بوقف ما سماه “هجمات المسيرات التي تستهدف المدنيين”. وأضاف أن قوات الدعم السريع “لن تقف مكتوفة الأيدي أمام استمرار القصف الذي يطال الأبرياء”.

اتهامات متبادلة وتصعيد خطير

وفي ذات الخطاب، اتهم حميدتي الجيش السوداني بممارسة “التطهير العرقي” واستهداف القيادات الأهلية في مناطق دارفور وكردفان، مشيرًا إلى مقتل أمير قبيلة المجانين في منطقة المزروب، واعتبر أن ما يتعرض له زعماء القبائل “ضربات مقصودة بغرض خلق الفتنة وتخويف المجتمعات المحلية”. وأوضح أن هذا الاستهداف يمثل محاولة لـ “تفكيك البنية الاجتماعية لمناطق نفوذ الدعم السريع”.

رفض استهداف ولايات الشمال

ورغم تصاعد الخطاب العدائي، أكد حميدتي أنه لن يستهدف ولايات الشمال، مشيرًا إلى أن بعض قواته تطالبه بالقيام بذلك “ردًا على هجمات الجيش”، لكنه قال إنه “لن ينجر وراء دعوات الانتقام”، في إشارة إلى رغبته في “التمييز بين القيادة العسكرية والمواطنين الأبرياء”، بحسب تعبيره.

اتهامات مباشرة للبرهان

وهاجم حميدتي القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان، متهمًا إياه بـ “خداع الرأي العام” بادعاء التخلص من الإسلاميين داخل المؤسسة العسكرية، قائلاً إن “الجيش لا يزال يضم عناصر تتبع للحركة الإسلامية”، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن هناك “ضباطًا شرفاء داخل الجيش لا يرضون بجر البلاد إلى الهاوية”.

توجيهات لحكومته واستمرار الحرب

كما وجّه حميدتي أعضاء حكومته التابعة لما يعرف بـ “حكومة تأسيس”، بضرورة التركيز على توفير الخدمات للمواطنين في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم، مؤكداً أن “المواطن يحتاج إلى الخدمات الأساسية حتى في ظل استمرار الحرب”، في محاولة لإظهار جانب إداري لقواته وسط تصاعد المعارك في دارفور وكردفان.