الجزيرة- نبض السودان

أصدرت محكمة مكافحة الإرهاب والجرائم الموجهة ضد الدولة بمدينة ود مدني، اليوم الأحد، أحكامًا بالإعدام شنقًا حتى الموت بحق شخصين أدينا بالتعاون مع مليشيا الدعم السريع، وذلك في إطار سلسلة محاكمات تستهدف المتورطين في دعم الجماعة المتمردة.

الحكم الأول: إدانة بالتعاون مع الدعم السريع تحت قانون الإرهاب

أصدرت المحكمة، برئاسة مولانا الدكتور يوسف آدم عثمان، حكمها بالإعدام شنقًا حتى الموت في الدعوى الجنائية رقم (3932) لسنة 2025م، ضد المدان (ا.م.أ.د)، وذلك بموجب المواد 186/26/51/50 من قانون مكافحة الإرهاب. وأكدت المحكمة ثبوت تورطه في أنشطة تدعم المليشيا التي تقاتل القوات النظامية، مشددة على خطورة الجريمة على أمن الدولة والمواطنين.

الحكم الثاني: الإعدام لمتهم آخر بتهم إضافية

وفي ملف منفصل، أصدرت المحكمة ذاتها حكمًا مماثلًا بالإعدام شنقًا حتى الموت في الدعوى الجنائية رقم (3281) لسنة 2025م، بحق المدان (ع.أ.ع)، بعد إدانته بالتعاون مع مليشيا الدعم السريع. وقد وجهت إليه المحكمة تهماً بموجب المواد 186/26/51/50/5/6 من قانون مكافحة الإرهاب، مشيرة إلى أن الجرائم المرتكبة تنتهك سيادة الدولة وتشكل تهديدًا مباشرًا للسلم والأمن العامين.

هيئة الاتهام والدفاع: ممثلو القانون يحسمون الملف

مثل هيئة الاتهام في القضيتين مولانا الرشيد جعفر نيابةً عن النائب العام، فيما تولى الدفاع عن المدانين عدد من محامي العون القانوني. وقدم الطرفان مرافعاتهم أمام المحكمة التي أصدرت أحكامها بعد جلسات استماع امتدت لعدة أسابيع.

المحكمة: لا تهاون مع من يهدد أمن البلاد

وأكدت المحكمة في منطوق حكمها أن التعاون مع المليشيات المتمردة جريمة كبرى لا تُغتفر في ظل ما تمر به البلاد من اضطرابات، مشيرة إلى أن الأحكام الصارمة رسالة واضحة لكل من تسوّل له نفسه العبث بأمن واستقرار السودان.