مباشر- حث المصدرون الهنود رئيس الوزراء ناريندرا مودي، على تقديم تخفيف فوري لتداعيات قرار الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية بنسبة 50٪ على السلع الهندية، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر، في حين تعاني الصناعات كثيفة العمالة من هذه الخطوة وفق بلومبرج.

وطالب المصدرون، الذين يمثلون قطاعات من الأحذية والمنسوجات إلى الحرف اليدوية والهندسة، بالدعم من خلال تدابير مثل التوقف المؤقت عن سداد القروض ودعم أسعار الفائدة، وفقًا لأشخاص طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأن المعلومات غير معلنة.

إلى جانب مودي، حضر الاجتماع كبار المسؤولين، بمن فيهم وزيرا المالية والتجارة، وفقًا للمصادر. ورغم عدم تقديم أي ضمانات، إلا أن هناك شعورًا بأن مطالب المصدرين تحظى باهتمام جدي، على حد قولهم.

في حين أشار بعض المسؤولين في نيودلهي مؤخرا إلى أن الهند تقترب من توقيع اتفاقية تجارية مع واشنطن، أرسل آخرون - بمن فيهم وزير التجارة والصناعة بيوش جويال - إشارات متضاربة، قائلين إن البلاد لن تتعرض لضغوط لإتمام أي اتفاق.

وقال المصدرون إن حالة عدم اليقين هذه أدت إلى تأجيج الشعور باليأس بين المصدرين الهنود.

فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعريفات جمركية عقابية على الهند بنسبة 50%، مشيرًا إلى شرائها النفط الروسي وإحجامها عن توسيع نطاق وصول السلع الأمريكية إلى الأسواق. وتُعدّ هذه التعريفات الأعلى في آسيا، مما يجعل السلع الهندية غير قادرة على المنافسة مقارنةً بمنافسيها في قطاع التصنيع مثل فيتنام وبنغلاديش.

الولايات المتحدة هي أكبر سوق لصادرات الهند، وتؤثر الرسوم الجديدة سلبًا على القطاعات كثيفة العمالة، مثل المنسوجات والجلود والأحذية والأحجار الكريمة والمجوهرات. وأظهرت بيانات هندية رسمية أن الصادرات إلى الولايات المتحدة انخفضت بنحو 12% في سبتمبر/أيلول مقارنة بالعام السابق، مما دفع إلى دعوات حكومية لتخفيف الرسوم. ويقدر اقتصاديون من سيتي جروب أن الرسوم الجمركية قد تُخفض النمو السنوي للهند بنسبة تتراوح بين 0.6 و0.8 نقطة مئوية.

ذكرت بلومبرج نيوز في سبتمبر/أيلول أن المصدرين الهنود طلبوا من البنك المركزي أيضًا السماح بانخفاض قيمة الروبية لتعويض بعض خسائر أعمالهم الناجمة عن الرسوم الجمركية الأمريكية . ومن غير المرجح أن يُقدم بنك الاحتياطي الهندي على هذه الخطوة، مع أن استمرار ضعف الروبية قد ساهم في تخفيف بعض الآثار.

للتداول والاستثمار في البورصة المصريةاضغط هنا

لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوباضغط هنا