متابعات- نبض السودان

في خطوة جديدة تؤكد تمسكها بالاستمرار رغم التحديات، أعلنت شركة بدر للطيران يوم الإثنين عن انضمام طائرة جديدة إلى أسطولها، وذلك بعد هبوط طائرة بوينج NG 737-800 بمطار بورتسودان، وسط استقبال احتفالي نظمته أسرة قطاع الطيران المدني، ليصل بذلك عدد الطائرات العاملة حاليًا لدى الشركة إلى خمس طائرات.

بدر للطيران تتحدى الحرب وتستعيد نشاطها تدريجيًا

قبل اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023، كانت بدر للطيران تمتلك الأسطول الأكبر على مستوى البلاد، حيث بلغ عدد طائراتها آنذاك 15 طائرة. لكن الحرب التي اندلعت فجأة تسببت في تدمير 11 طائرة من هذا الأسطول داخل مطار الخرطوم الدولي، مما شكّل ضربة قاسية لقطاع الطيران السوداني عمومًا، وشركة بدر على وجه الخصوص.

ورغم ذلك، استمرت الشركة في نشاطها عبر مركز عملياتها البديل في بورتسودان، ونجحت في العام الماضي في إضافة طائرة أخرى من نفس الطراز NG 737-800، ليكتمل اليوم انضمام طائرة جديدة تُضاف إلى سجل الانتعاش التدريجي، لترتفع الحصيلة إلى 5 طائرات عاملة ضمن الأسطول الحالي.

مواصفات الطائرة الجديدة: فخامة وقدرات عالية

الطائرة التي انضمت اليوم هي من طراز بوينج NG 737-800، وتُعد من الجيل الجديد لطائرات بوينج، حيث تجمع بين الفخامة والراحة للمسافرين، وكفاءة الطيران لمسافات طويلة تصل إلى أكثر من خمس ساعات طيران متواصل، مما يجعلها مثالية للربط بين السودان والوجهات الإقليمية والدولية.

بدر للطيران.. رائدة السوق الجوي السوداني

تُعد شركة بدر للطيران الناقل الوطني الأقوى في السودان خلال السنوات الأخيرة، حيث سيطرت على الحصة الأكبر من سوق النقل الجوي السوداني لأكثر من أربعة أعوام متتالية. وحققت الشركة في عام 2022 رقمًا قياسيًا غير مسبوق، إذ نقلت مليون راكب في عام واحد، وهو رقم لم تصل إليه أي شركة طيران سودانية من قبل، ويُعد مؤشرًا على حجم الثقة الذي تحظى به في السوق المحلي والدولي.

شبكة رحلات دولية واسعة رغم التحديات

ورغم الأوضاع الاستثنائية في السودان، فإن شركة بدر للطيران لا تزال تُسيّر رحلاتها إلى ثلاث قارات هي: أفريقيا، آسيا، وأوروبا. كما تتجاوز وجهاتها الخارجية أكثر من 15 وجهة دولية، وتعمل الشركة حاليًا على إضافة وجهات جديدة ضمن خطة توسع طموحة تهدف إلى استعادة مكانتها الإقليمية في قطاع النقل الجوي.

وتأتي هذه الخطوة الجديدة لتؤكد التزام بدر للطيران بمواصلة خدماتها رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، وتُعزز من قدرتها على لعب دور حيوي في ربط السودان بالعالم الخارجي.