متابعات – نبض السودان

أكد القيادي بالكتلة الديمقراطية، مبارك أردول، أن استهداف المدنيين في أي مكان، بما في ذلك مدينة 'كُمو' بجنوب كردفان، أمر مدان بأشد العبارات، مشدداً على ضرورة أن يوجَّه القتال في جبهات انتشار الجيوش بعيداً عن الأعيان المدنية.

وقال أردول في تدوينة على صفحته بفيسبوك: 'كما كنا ندين استهداف المدنيين في كادقلي والدلنج والعباسية، فإن ذلك ليس مزايدة سياسية أو استغلالاً للمواقف، بل هو التزام واجب بقوانين الحرب لا مناص منه، وينطبق على كل من يخوضها.'

وأضاف أن احترام قواعد القانون الدولي الإنساني واجب على جميع الأطراف، مؤكداً أن حماية المدنيين يجب أن تكون أولوية قصوى في أي نزاع، وأن أي تجاوزات في هذا الصدد تُعد انتهاكاً صارخاً للقيم الإنسانية والقوانين الدولية.

والسبت نفذ الجيش السوداني ضربة جوية مركّزة على منطقة كاودا في جنوب كردفان، المعقل التاريخي للحركة الشعبية–شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو، في أول استهداف مباشر للمنطقة منذ عام 2011.

وبحسب مصادر ميدانية مؤكدة، استهدفت الطائرات الحربية معسكر تدريب تابعًا للحركة الشعبية، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى من عناصرها، في ضربة جاءت ردًا على هجمات نفذتها قوات الحركة خلال الأيام الماضية ضد مواقع للجيش.

يأتي هذا التطور بعد انضمام عبدالعزيز الحلو إلى تحالف حميدتي عبر تولّيه منصب نائب رئيس المجلس الرئاسي في “حكومة تأسيس” التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وهو ما اعتبرته دوائر عسكرية تحولًا في تموضع الحركة الشعبية داخل خارطة الصراع.