القاهرة – نبض السودان

أصدرت الجالية السودانية في مصر بيانًا رسميًا بشأن حالة الشاب السوداني محمد صلاح، الذي تعرض لاعتداء عنيف في المنطقة الصناعية بمدينة بدر شرقي القاهرة، وأسفر عن إصابته بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى مستشفى بدر الحكومي.

ووفقًا للبيان، فإن محمد صلاح أفاد بعد إفاقته الجزئية بأن مجموعة من الأشخاص، قال إنهم سودانيون، اعتدوا عليه بالضرب وسرقوا هاتفه ومبلغًا ماليًا كان بحوزته، قبل أن يتركوه ملقى على الأرض غير قادر على طلب النجدة. وظل الشاب في وضع صحي حرج لمدة يومين حتى صادفته سيدة سودانية أثناء عودتها من عملها، لتبادر بطلب الإسعاف ومرافقته إلى المستشفى، كما نشرت صورًا له عبر مواقع التواصل في محاولة للوصول إلى أسرته.

الصور المتداولة وصلت إلى شقيقات محمد المقيمات في الإسكندرية، حيث تواصلن مع السيدة ومع إدارة المستشفى.

ونظرًا لعدم وجود مرافق لهن في مدينة بدر، قامت السيدة نفسها باستضافتهن في منزلها إلى حين خروج شقيقهن من المستشفى، في موقف إنساني لقي إشادة واسعة.

أوضحت الجالية أن محمد صلاح يحتاج إلى عرضه على اختصاصيين في المخ والأعصاب، العظام، والجراحة لاستكمال العلاج في مستشفى خاص، نظرًا لخطورة حالته. وأكد البيان أن شقيقاته يواجهن أعباء علاجية ومادية تفوق طاقتهم، إذ أن محمد هو العائل الوحيد للأسرة، ومع إصابته انقطع مصدر دخلهم تمامًا.

البيان شدد على أن القضية دخلت مسارًا جنائيًا، لكن الأسرة تواجه مأساة إنسانية حقيقية، داعيًا السودانيين المقيمين في مصر وأهل الخير إلى الوقوف بجانبهم عبر زيارة محمد في المستشفى أو التواصل مع الأسرة من خلال السيدة التي تستضيف شقيقاته على الرقم (01156473252). كما أتاح البيان وسيلة دعم مالي عبر فودافون كاش (01033649452) باسم يوسف، عضو الجالية، مؤكدًا أن جميع المساهمات ستصل مباشرة إلى الأسرة بمنتهى الأمانة والشفافية.

واختتم البيان بالتأكيد أن نشر هذه التفاصيل يأتي من باب المسؤولية والمكاشفة لقطع الطريق أمام الشائعات، مشددًا على أن الهدف هو توحيد الصفوف لإنقاذ حياة محمد صلاح، والدعاء له بالشفاء العاجل، والإشادة بالسيدة السودانية التي بادرت بإنقاذه واستضافة شقيقاته، معتبرًا موقفها نموذجًا للتراحم والتكاتف بين أبناء الجالية.