اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٣٠ كانون الأول ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
أثار حديث محافظ بنك السودان المركزي، آمنة ميرغني، بشأن نجاح البنك في بناء احتياطيات من النقد الأجنبي والذهب، جدلاً واسعًا في الأوساط المصرفية، حيث شكك خبراء في إمكانية تحقيق ذلك في ظل استمرار الحرب وشح الموارد.
وأوضح المدير العام السابق للوكالة الوطنية لتمويل وتأمين الصادرات الوطنية، أحمد بابكر حمور، أن السيطرة على سعر الصرف تتطلب وجود احتياطي فعلي يمكّن البنك المركزي من التدخل الدوري للحفاظ على استقرار النقد الأجنبي.
متسائلًا في حديثه لـ نبض السودان: 'من أين للبنك المركزي هذا الاحتياطي؟'، مشيرًا إلى أن المصادر الأساسية لبناء الاحتياطي تتمثل في عائدات الصادرات، تحويلات المغتربين، والقروض، ولكل منها آلياته الخاصة. وأضاف أن ضبط سعر الصرف يساعد في السيطرة على معدل التضخم.
من جانبه، أكد الخبير المصرفي وليد دليل صعوبة قدرة البنك المركزي على الحفاظ على استقرار سوق الصرف والقدرة على التنبؤ، مرجعًا ذلك إلى التحولات المتكررة في سياسات أسعار الصرف، بدءًا من النظام الثابت، مرورًا بالتعويم المُدار، وصولًا إلى التعويم المُدار مع ربط العملة.
وأوضح أن هذه التغييرات المتلاحقة أربكت السوق وأضعفت قدرة البنك على تحقيق الاستقرار، ما انعكس سلبًا على معدلات التضخم والنمو الاقتصادي.
ويأتي هذا الجدل في وقت يواجه فيه الاقتصاد السوداني تحديات غير مسبوقة، مع تراجع موارد النقد الأجنبي وتزايد الضغوط على القطاع المصرفي، الأمر الذي يضع البنك المركزي أمام اختبار صعب في إدارة السياسة النقدية وسط ظروف الحرب والأزمات الاقتصادية المتفاقمة.


























