متابعات- نبض السودان

شهدت مدينة الفاشر، الأحد، تصاعدًا خطيرًا في وتيرة القصف المدفعي العنيف الذي شنّته قوات الدعم السريع، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات، في وقت تتزايد فيه معاناة المدنيين تحت الحصار المستمر المفروض على المدينة منذ أكثر من عام

قصف يستهدف سوق نيفاشا ويوقع ضحايا

أكدت مصادر محلية  أن قذائف مدفعية أطلقتها قوات الدعم السريع استهدفت سوق نيفاشا الواقع بمخيم أبو شوك شمال الفاشر، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة عدد آخر من المدنيين بجراح متفاوتة الخطورة. ويُعد سوق نيفاشا المتنفس التجاري الأخير في المدينة ويعمل بنسبة 50% فقط، لكنه ظل يتعرض لهجمات جوية ومدفعية متكررة أدت إلى مقتل العشرات وإلحاق دمار واسع بالمتاجر والمنشآت التجارية بحسب سودان تربيون>

تصاعد الهجمات رغم الدعوات الأممية للهدنة

في ظل هذه الأوضاع المتأزمة، تجاهلت قوات الدعم السريع الدعوات الأممية التي أطلقتها الأمم المتحدة من أجل إقرار هدنة إنسانية لمدة أسبوع، كانت تهدف إلى إيصال الغذاء والدواء إلى المدنيين المحاصرين داخل المدينة. وشهدت المدينة أمس واليوم تصعيدًا لافتًا في الهجمات المدفعية طويلة المدى التي طالت مناطق متفرقة

وفاة 239 طفلًا جراء الجوع وسوء التغذية

في سياق مأساوي موازٍ، كشف بيان صادر عن شبكة أطباء السودان عن وفاة 239 طفلًا نتيجة سوء التغذية وانعدام الغذاء والدواء في ولاية شمال دارفور خلال الفترة من يناير حتى يونيو الجاري. وأشار البيان إلى أن معظم الوفيات سجلت في مدينة الفاشر، في ظل تصاعد أزمة الجوع ونقص الإمدادات الطبية والغذائية نتيجة قصف مستودعات تغذية الأطفال واستمرار الحصار

نداءات إنسانية لإنقاذ المدنيين المحاصرين

أعربت شبكة أطباء السودان عن أسفها العميق تجاه ما وصفته بتجاهل المجتمع الدولي لمعاناة أطفال دارفور المحاصرين لأكثر من عام، في ظل انعدام تام لمعظم المواد الغذائية وارتفاع جنوني في أسعار ما تبقى منها داخل المدينة ومعسكرات النزوح. وناشد البيان المنظمات الإقليمية والدولية التدخل العاجل والضغط على قوات الدعم السريع لتنفيذ الهدنة المقترحة وفتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية

معاناة الفاشر بين الحصار والمواجهات المسلحة

تعيش عاصمة ولاية شمال دارفور أوضاعًا مأساوية جراء الحصار الخانق المفروض من قوات الدعم السريع منذ أبريل 2024، إلى جانب استمرار المواجهات الدامية بين الجيش السوداني مدعومًا بالحركات المسلحة المتحالفة معه، ضد قوات الدعم السريع، ما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين وتدمير المنازل والبنية التحتية والخدمات الحيوية في المدينة