متابعات- نبض السودان

نفى المتحدث باسم المقاومة الشعبية بولاية شمال دارفور، أبو بكر الإمام، اليوم السبت، صحة الأنباء التي تروج لها الوسائط الإعلامية التابعة للمتمردين حول سيطرة مليشيا الدعم السريع على منطقتي 'أمبرو' و'كرنوي'، وأكد الإمام في تصريحات صحفية أن هذه المناطق لا تزال تحت سيطرة القوات الوطنية، مشيراً إلى أن ما يُشاع عن سقوطها هو مجرد حرب نفسية تهدف لتغطية الفشل الميداني للمليشيا في اختراق الدفاعات الحصينة لشمال الإقليم.

معارك استنزاف وليست سيطرة كاملة

أوضح المتحدث باسم المقاومة الشعبية أن طبيعة العمليات العسكرية الجارية الآن في محاور 'أمبرو' و'كرنوي' هي معارك متقطعة تندرج تحت استراتيجية 'الاستنزاف'، حيث يتم التعامل مع تحركات مليشيا الدعم السريع وتدمير آلياتها المتقدمة، وشدد على أن الميدان لا يشهد سيطرة كاملة للمتمردين كما يدعون، بل هي محاولات يائسة للتسلل يتم التصدي لها بقوة، مؤكداً أن القوات المشتركة والمقاومة الشعبية متمسكة بمواقعها وتدير المعركة بوعي عسكري يحول دون تحقيق المليشيا لأي اختراق استراتيجي تجاه الحدود.

تماسك الجبهة الداخلية في شمال دارفور

أشار الإمام إلى أن التلاحم بين القوات المسلحة والمقاومة الشعبية وأبناء المنطقة في 'أمبرو' و'كرنوي' و'الطينة' يمثل حائط الصد المنيع ضد أطماع مليشيا الدعم السريع، ودعا المواطنين إلى عدم الالتفات للشائعات التي تطلقها غرف الإعلام المضلل للمتمردين، مؤكداً أن المقاومة الشعبية تواصل رصد كافة تحركات العدو في الصحراء والمناطق الوعرة، وأن أي محاولة لتغيير الواقع الميداني ستواجه برد حاسم ينهي وجود هذه المجموعات الإجرامية في آخر معاقل الحرية بشمال دارفور.