يحمل القمر البدر لقب 'قمر الحصاد'، نسبةً للتقليد الزراعي في نصف الكرة الشمالي، حيث يشير إلى القمر الأقرب للاعتدال الخريفي الذي يحدث عادةً، في 22 أو 23 سبتمبر/أيلول، عندما تعبر الشمس جنوب خط الاستواء السماوي.

كان المزارعون يعتمدون على ضوء هذا القمر لإكمال موسم الحصاد قبل ظهور الإضاءة الاصطناعية. ومن المثير أن اكتمال القمر هذا العام يصادف أحدث موعد لظهور قمر الحصاد منذ 1987، ويجعل مشهد السماء أكثر وضوحاً للمتابعين العاديين.

ما المقصود بالقمر العملاق؟

يُعرف القمر العملاق، منذ العام 1979، بأنه أي قمر بدر أو جديد يظهر عندما يكون القمر على بعد 90% تقريباً من أقرب نقطة له إلى الأرض، والمعروفة باسم نقطة الحضيض.

وتحدث ظاهرة 'وهم القمر' عندما يبدو القمر أكبر عند اقترابه من الأفق، وهو تأثير بصري ناتج عن مقارنة القمر بالأجسام المحيطة مثل الأشجار والمباني، وليس تغير الحجم الفعلي للقمر، كما أكدت وكالة ناسا.

'قمر الحصاد' يتأخّر للعودة لأول مرة منذ ثمانينيات القرن الماضي

ستستمر هذه الظاهرة الفلكية المدهشة، في نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الثاني، حيث ستُصنَّف الأقمار البدر خلالهما كأقمار عملاقة، مما يتيح لمحبي الفلك فرصة مشاهدة الظاهرة بشكل أفضل.

في المملكة المتحدة، سيتزامن اكتمال القمر المقبل مع يوم غاي فوكس، حيث سيظهر قمر القندس، في 5 نوفمبر/تشرين الثاني، مع عروض الألعاب النارية، إذا كانت السماء صافية.

ويشكل قمر أكتوبر العملاق تجربة رائعة لهواة الفلك وعامة الناس، إذ يجمع بين جمال السماء ليلاً وارتباطه بالتقاليد الزراعية والثقافية، مع فرصة لرؤية واحدة من أروع الظواهر الطبيعية التي يمكن مراقبتها بالعين المجردة.