متابعات- نبض السودان

في خطوة إنسانية جديدة تؤكد التزامها الوطني، دشنت شركة بدر للطيران أولى رحلاتها الجوية لإعادة السودانيين العائدين طوعًا من سلطنة عمان، ضمن مبادراتها المجتمعية المستمرة التي تتسق مع برامج المسؤولية الاجتماعية التي تنفذها الشركة في ظل الحرب التي تعصف بالبلاد.

150 سودانيًا يعودون للبلاد بدعم كامل من بدر للطيران

وقد وصلت إلى البلاد طائرة تقل نحو 150 سودانيًا وسودانية كانوا عالقين في سلطنة عمان نتيجة تداعيات الحرب التي أدت إلى توقف كثير من الأنشطة وتفاقم الأوضاع المعيشية للمغتربين.

وأكدت إدارة بدر للطيران، أن الشركة شرعت في تسيير جسر جوي من سلطنة عمان إلى السودان، تنفيذًا لتوجيهات الإدارة العليا ممثلة في الرئيس التنفيذي للشركة المهندس أحمد أبو شعيرة، التي هدفت إلى تخفيف معاناة العالقين خارج البلاد.

الشركة تؤكد استمرار الجسر الجوي وتوسيع المبادرات

وقال ممثل شركة بدر للطيران إن هذه الرحلة لن تكون الأخيرة، مؤكدًا أن هناك رحلات متتابعة ستنظمها الشركة خلال المرحلة المقبلة لإعادة أكبر عدد ممكن من السودانيين الراغبين في العودة الطوعية من سلطنة عمان.

وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي امتدادًا لسلسلة من البرامج الإنسانية والمجتمعية التي نفذتها بدر للطيران خلال فترة الحرب، دعمًا لصمود السودانيين في الداخل والخارج، وتأكيدًا على دورها الوطني المتجذر منذ نشأتها.

مسؤول بالشركة: هذا واجبنا تجاه الوطن وشعبه

وأوضح المتحدث باسم الشركة أن ما تقوم به بدر للطيران يُعد جزءًا من رد الجميل للشعب السوداني الذي ظل يعاني كثيرًا في ظل الظروف المعقدة التي تمر بها البلاد، مؤكدًا أن الشركة مستمرة في دعمها عبر مكاتبها المنتشرة في عدة دول، وأنها ملتزمة بتقديم العون والمساعدة لكل السودانيين، لا سيما المتضررين من الحرب.

وشدد على أن هذه المبادرات تنبع من إيمان راسخ لدى إدارة الشركة بضرورة الوقوف مع أبناء الوطن، وتقديم الدعم اللازم لهم في أحلك الظروف.

شهادات مؤثرة من العائدين على متن طائرات بدر

وفي السياق ذاته، أعرب أحد العائدين من سلطنة عمان إلى مدينة بورتسودان عن شكره وامتنانه العميقين لما قامت به بدر للطيران، مؤكدًا أن هذه المبادرة خففت عنهم معاناة وضغوطًا نفسية ومادية كبيرة، كانوا يرزحون تحتها بسبب الظروف الصعبة التي يعيشها السودانيون في الخارج.

وأشار إلى أن الكثير من الأسر السودانية في عمان ترغب في العودة الطوعية للبلاد، ولكنها تعاني من صعوبات مالية ولوجستية، داعيًا الدولة وشركات الطيران الوطنية الأخرى إلى الاقتداء بشركة بدر للطيران، والمساهمة في إعادة السودانيين إلى وطنهم، حفاظًا على كرامتهم وتوفير الأمان لهم.

تنسيق حكومي وشراكة فعالة بين الدولة والشركة

وأوضح أن عودتهم تمت عبر تنسيق عالي المستوى بين السلطات السودانية وشركة بدر للطيران، وهو ما يعكس حرص الدولة على إعادة مواطنيها العالقين في الخارج، خاصة في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها البلاد.

وأشار إلى أن استمرار مثل هذه الجهود من شأنه أن يُعيد الأمل للكثيرين من العالقين في دول مختلفة، ويُعزز من روح التضامن الوطني في مواجهة المحنة الحالية.