اخبار السودان
موقع كل يوم -اندبندنت عربية
نشر بتاريخ: ٢ تموز ٢٠٢٥
ينتشر التعدين التقليدي في معظم أنحاء البلاد ويعمل فيه مليونا شخص قبل الحرب
قتل 11 شخصاً فيما أصيب سبعة آخرون إثر انهيار جزئي لأحد مناجم الذهب التقليدية شمال شرقي السودان، بحسب بيان اليوم الأحد للشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة، وهي هيئة رسمية.
ومنذ اندلاع الحرب عام 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، يعتمد الطرفان بصورة متزايدة على عائدات الذهب الذي تشتري دولة الإمارات معظمه، وفقاً لمصادر رسمية وخبراء.
وينتشر قطاع التعدين الأهلي أو التقليدي للذهب في غالبية أنحاء السودان، وكان يعمل فيه مليونا شخص قبل الحرب، بحسب تقديرات مصادر في قطاع التعدين، حيث يجذب التعدين التقليدي عدداً كبيراً من الأشخاص الذين يعانون ظروفاً معيشية صعبة في ظل الحرب التي تركت الملايين على شفا المجاعة في مناطق عدة.
وأوضحت الشركة في بيانها أنها أوقفت العمل في المنجم في وقت سابق، وحذرت من الاستمرار في النشاط داخله نظراً لأخطاره الكبيرة على الأرواح، مجددة تحذيرها من العمل في المواقع التي جرى الإعلان عن إيقافها'.
وأورد البيان أن الانهيار وقع في بئر داخل منجم كرش الفيل في منطقة هويد الصحراوية الواقعة شمال شرقي السودان، من دون أن يحدد تاريخ وقوع الحادثة.
ويعد السودان أحد أكبر منتجي الذهب في القارة الأفريقية، وسجل خلال عام 2024 رقماً قياسياً بلغ 64 طناً مقارنة بـ 41.8 طناً عام 2022، بحسب ما أعلنت الحكومة التابعة للجيش في فبراير (شباط) الماضي.
وبينما أدخلت صادرات الذهب 1.57 مليار دولار العام الماضي إلى خزينة البلد الذي دمرت الحرب اقتصاده وبناه التحتية، يجري تهريب نحو نصف الإنتاج عبر الحدود البرية، بحسب الشركة السودانية للموارد المعدنية، وأشار خبراء تحدثوا لوكالة الصحافة الفرنسية إلى أن كمية كبيرة من الذهب الذي يجري تهريبه ينتهي بها المطاف في دولة الإمارات عبر طرق تهريب تمر بتشاد وجنوب السودان ومصر.