أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً بالفنان القدير عبد الرحمن أبو زهرة للاطمئنان على حالته الصحية، في لفتة إنسانية تركت أثراً بالغاً في نفسه وأسعدت أسرته، خاصة بعد الأزمة الأخيرة التي تعرض لها الفنان الكبير.

وجاءت مكالمة الرئيس بعد أن تفاجأت أسرة أبو زهرة بقرار رسمي صدر عن جهة حكومية أفاد بوفاته، وهو ما أدى إلى إيقاف معاشه بصورة مفاجئة، بناءً على إخطار خاطئ من الأحوال المدنية.

وأثار هذا الخطأ الإداري موجة من الاستياء داخل الأسرة، خاصة وأن الفنان يعاني من ظروف صحية دقيقة.

وفي منشور عبر حسابه الشخصي، عبّر أحمد أبو زهرة، نجل الفنان، عن تقديره العميق لهذه المبادرة، مشيراً إلى أن الاتصال منح والده دفعة معنوية كبيرة وأعاد له الإحساس بالتقدير والاهتمام من أعلى سلطة في الدولة، رغم المشاغل الكثيرة التي يتحملها الرئيس.

وأوضح أحمد أن والده فوجئ بقرار إيقاف المعاش من هيئة التأمينات، التي طالبت إما بحضوره شخصياً لإثبات أنه على قيد الحياة أو إرسال مندوب إلى منزله، وهو ما رفضته العائلة لما فيه من مساس بكرامة فنان كبير تجاوز الثمانين ويعاني من تدهور في حالته الصحية.

وأعرب أحمد عن أسفه الشديد لوقوع مثل هذا الخطأ الفادح، متسائلاً: 'إذا كان ذلك يحدث مع شخصية معروفة ومحترمة مثل عبد الرحمن أبو زهرة، فماذا عن المواطن البسيط الذي لا يمتلك صوتاً أو نفوذاً؟'.

ويُعد الفنان عبد الرحمن أبو زهرة أحد رموز الفن المصري، إذ قدم خلال مسيرته الطويلة عشرات الأعمال البارزة في الدراما والمسرح والسينما، ويعاني منذ فترة من ظروف صحية أثارت حوله شائعات متكررة عن الوفاة أو الإصابة بأمراض مزمنة، وهي شائعات نفتها الأسرة في أكثر من مناسبة.

واختتم أحمد أبو زهرة حديثه بالتأكيد على أن العائلة لن تتغاضى عن الخطأ الإداري الذي وقع، مطالباً بضرورة مراجعة الإجراءات المتعلقة بكبار السن، خاصة ممن قدموا الكثير للحياة العامة، قائلاً: 'والدي يستحق أن يقضي ما تبقى من حياته بكرامة وسلام، لا أن يُطالَب بإثبات وجوده'.