متابعات- نبض السودان

أصدرت وحدة الإنذار المبكر بإدارة شؤون مياه النيل في وزارة الزراعة والري، صباح الاثنين 29 سبتمبر 2025، إنذارًا أحمر بشأن موجة فيضانات متوقعة على امتداد الشريط النيلي، تستمر حتى مساء الأربعاء الأول من أكتوبر، وذلك نتيجة زيادة الوارد المائي من النيلين الأزرق والأبيض.

مشاهد خروج النيل إلى الأحياء والمزارع

ووفق الصور المتداولة في عدد من المناطق السودانية، فقد خرج النيل عن مجراه ليغمر مساحات واسعة، شملت أراضي زراعية في النيل الأزرق، النيل الأبيض، الجزيرة، وسنار، إضافة إلى دخوله داخل الأحياء السكنية كما حدث في الكلاكلة الشقيلاب وود العقلي جنوب الخرطوم. كما يهدد الفيضان قرى ومشاريع زراعية في ولايتي نهر النيل والشمالية.

تفريغ جزئي لخزان سنار لتخفيف الضغط

من جانبه، أوضح المهندس محمد الحاج محمد سند، مدير خزان سنار، أن هناك كميات كبيرة من المياه وصلت نتيجة الزيادات في النيل الأزرق، الأمر الذي دفع إلى التفريغ الجزئي للبحيرة لحماية المناطق المنخفضة الواقعة خلفها. وأكد أن كميات المياه في الأعوام الماضية كانت تتركز عادةً بين النصف الثاني من أغسطس والأسبوع الأول من سبتمبر، لكن هذا العام حمل تغيرات غير معتادة.

أزمة في المعلومات بسبب سد النهضة

وأشار سند إلى أن تشغيل سد النهضة الإثيوبي أدى إلى أزمة في إدارة الوارد المائي، بسبب غياب المعلومات الدقيقة حول التصريفات، ما جعل السلطات السودانية مضطرة للاعتماد على محطات القياس المحلية بعد وصول المياه بالفعل إلى الأراضي السودانية.

دعوات للحيطة والحذر

وناشد المسؤولون المواطنين المقيمين بالقرب من النيل، وخاصة في المناطق المنخفضة والهشة، توخي الحذر، مؤكدين أن الزيادة الحالية في منسوب المياه لن تستمر أكثر من ثلاثة أيام، لتعود بعدها إلى المعدلات الطبيعية.

تحذيرات الأرصاد الجوية للمواطنين

من جهتها، قدمت الهيئة العامة للأرصاد الجوية السودانية مجموعة من النصائح والإرشادات للسكان:

الولايات الأكثر عرضة للخطر

وأكدت الأرصاد أن المواطنين المقيمين على ضفاف النيل في ولايات النيل الأزرق، سنار، الجزيرة، الخرطوم، نهر النيل، والنيل الأبيض، عليهم اتخاذ التدابير اللازمة لحماية أرواحهم وممتلكاتهم ابتداءً من صباح الاثنين وحتى انقضاء موجة الفيضان.