متابعات – نبض السودان

أصدرت لجنة تنسيق شؤون أمن محلية الخرطوم اليوم الاثنين، حزمة من القرارات والتوجيهات الأمنية والتنظيمية الجديدة، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الأمن، وتنظيم حركة المواصلات، ومكافحة الظواهر السالبة التي تؤثر على المظهر العام للعاصمة.

إزالة المخالفات وتفريغ نفق السوق المركزي

قررت اللجنة تفريغ منطقة نفق السوق المركزي بالكامل من جميع المخالفات والعشوائيات والأكشاك، مع حظر ممارسة أي مهن أو أنشطة تجارية خارج المواقع المعتمدة داخل السوق المركزي.

كما شملت القرارات ترحيل مواقف المواصلات العشوائية الواقعة بجوار المدينة الرياضية ومحيط السوق المركزي إلى مواقع بديلة تم تحديدها مسبقًا، مع نشر ارتكازات من القوات النظامية وإدارة المخالفات لضمان عدم عودة التجاوزات مرة أخرى.

تنظيم المواصلات داخل المحلية

وفي سياق متصل، أصدرت اللجنة قرارًا يقضي بـ حظر عمل جميع مواقف المواصلات العشوائية داخل الحدود الجغرافية لمحلية الخرطوم، مع التوجيه بضرورة التزام المركبات العامة بالعمل وفق المواقف المعتمدة رسميًا قبل تاريخ 15 أبريل 2023م.

وناقش الاجتماع إشكالية الخطوط غير المفعلة في بعض المناطق السكنية، مؤكدًا أهمية تخصيص مواصلات خاصة لهذه الخطوط تماشيًا مع العودة التدريجية للمواطنين إلى منازلهم بعد الاستقرار النسبي الذي تشهده الولاية.

معالجة مشاكل خطوط النقل وترحيل الطلاب

كما استعرضت اللجنة مشكلات تجزئة خطوط المواصلات، وبحثت مقترحات جديدة لتنظيم ترحيل الطلاب بالتنسيق مع شركة مواصلات الخرطوم، وإدارة النقل العام والبترول، وشرطة المرور، وذلك بهدف تخفيف الازدحام وتحسين انسيابية حركة النقل العام في العاصمة.

مكافحة التشرد والظواهر السالبة وسط العاصمة

وشدد الاجتماع على ضرورة مكافحة ظاهرة عودة المتشردين إلى وسط الخرطوم، موجهاً الجهات المختصة بتنفيذ حملات مكثفة لضبطهم وترحيلهم إلى دور الرعاية الاجتماعية، في إطار خطة الدولة لإعادة الانضباط وتجميل المدينة.

كما أكدت اللجنة ضرورة التعامل بحزم مع ظاهرة المتفلتين المعروفين بـ(تسعة طويلة)، عبر تجفيف مواقع تواجدهم وضبط الجهات التي تسهّل أنشطتهم، وذلك ضمن عمل لجنة ضبط الأمن وفرض هيبة الدولة المنبثقة عن اللجنة العليا لتهيئة البيئة لعودة المواطنين إلى ولاية الخرطوم.

عودة الانضباط للعاصمة

وأوضحت اللجنة أن هذه الإجراءات تأتي ضمن خطة شاملة لإعادة الانضباط والنظام إلى العاصمة بعد فترة من التدهور الناتج عن الحرب، مؤكدة أن عودة المواطنين إلى الخرطوم تتطلب بيئة آمنة ومنظمة وخالية من المظاهر العشوائية التي تهدد الأمن الاجتماعي وتشوّه المظهر العام للمدينة.