أفادت وكالة 'رويترز' نقلا عن مسؤول إيراني مطلع، بأن طهران تعتبر أن العقبة الرئيسية في مسار المفاوضات مع الولايات المتحدة، هي برنامجها الصاروخي، وليس ملف تخصيب اليورانيوم.

وقال المسؤول الإيراني في تصريحات للوكالة إن: 'المفاوضين الإيرانيين غادروا روما وهم على قناعة بأن الولايات المتحدة قبلت موقف طهران بأنها لن تنهي برنامجها لتخصيب اليورانيوم بالكامل أو تتنازل عن كل اليورانيوم الذي خصبته بالفعل'، لكنه أشار إلى أن 'برنامج إيران الصاروخي لا يزال يشكل نقطة خلاف رئيسية'.

وأكد المسؤول أن 'نقطة الخلاف الوحيدة المتبقية في المناقشات العامة والتفاهمات المتبادلة هي مسألة الصواريخ'، لافتا إلى أنها 'العقبة الأكبر'.

وشدد المسؤول على موقف إيران الثابت بأنها 'لن تقدم أي تنازلات أخرى بخصوص برنامجها الصاروخي تتجاوز تلك المتفق عليها في الاتفاق الذي أبرم في عام 2015'، مضيفا، أن القدرات الدفاعية الإيرانية 'غير قابلة للتفاوض'.

ووصف المسؤول الإيراني تعليق وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو هذا الأسبوع حول وقف تخصيب اليورانيوم بالكامل في إيران، بأنه 'موقف إعلامي جديد'، مضيفا أنه 'لن يسهم في إحراز تقدم في المفاوضات'.

وكان روبيو قد صرح بأن إيران ستضطر إلى وقف تخصيب اليورانيوم بموجب أي اتفاق مع الولايات المتحدة ولن تتمكن من استيراد سوى ما تحتاجه لبرنامج نووي مدني.

وتسعى الولايات المتحدة إلى منع إيران من تطوير قنبلة نووية، وفرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حملة 'أقصى الضغوط' وهدد باستخدام القوة العسكرية إذا لم تضع إيران نهاية لبرنامجها النووي.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إن إيران تعمل على تسريع تخصيب اليورانيوم 'بشكل كبير' إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، وهو ما يقترب من المستوى اللازم لصنع الأسلحة الذي يقارب 90 بالمئة. في حين تنفي إيران أنها تسعى لتطوير سلاح نووي، مؤكدة أن برنامجها النووي سلمي.

وعقدت الجولة الثانية من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة بوساطة وزير الخارجية العماني في روما يوم 19 أبريل الجاري. وصرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بعد انتهاء اجتماعه مع الوفد الأمريكي بأن الجولة الثانية من المحادثات جرت في أجواء 'بناءة'.

وسيجتمع مسؤولون أمريكيون وإيرانيون في عُمان يوم السبت 26 أبريل في جولة ثالثة من المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل.

المصدر: رويترز + RT