الغويل: استعادة الأموال الليبية المجمدة في الخارج 'معركة كرامة وسيادة' تتطلب وحدة الصف

ليبيا – وصف سلامة الغويل، رئيس مجلس المنافسة ومنع الاحتكار، ملف استعادة الأموال الليبية المجمدة في الخارج بأنه 'معركة كرامة وسيادة'، مشددًا على أن الأمر يتطلب شجاعة المواجهة وتوحيد الصفوف بين مؤسسات الدولة.

الأموال المجمدة مرآة لانقسام داخلي واستهداف خارجي

وفي منشور نشره عبر صفحته الشخصية على موقع 'فيسبوك'، تحت عنوان: 'الأموال الليبية في الخارج: معركة السيادة المغيبة'، اعتبر الغويل أن الأصول المجمدة لم تعد مجرد أرصدة معطلة، بل تحولت إلى مرآة تعكس حجم الانقسام الداخلي والاستهداف الخارجي الممنهج لليبيا.

شبكات فساد محلية واستغلال دولي وسط غياب الرقابة

وأشار إلى أن غياب المؤسسات الموحدة والرؤية السيادية الفاعلة، جعل هذه الأموال ورقة ضغط في أيدي أطراف دولية، كما تحولت إلى مصدر استغلال لشبكات فساد محلية تستفيد من غياب الرقابة وضعف القرار السياسي.

استراتيجية طرحت منذ 3 سنوات والتنفيذ رهين الخلافات

وأوضح الغويل أنه منذ 3 سنوات طُرحت استراتيجية واضحة لاستعادة هذه الأموال، ترتكز على التكامل بين السلطات الثلاث: القضاء كضامن قانوني، التنفيذ كفاعل خارجي، والتشريع كحارس للمصلحة الوطنية، مضيفًا أن هذه الاستراتيجية لم تجد طريقها للتنفيذ بسبب استمرار التجاذبات والخلافات الداخلية.

تحذير من المؤامرات الخارجية والتواطؤ الداخلي

وأكد الغويل أن الخطر لم يعد فقط في بقاء الأموال مجمدة، بل في 'التآمر الذي تمارسه بعض الدول بذريعة السياسة، بالتوازي مع تواطؤ داخلي يفرط في الحقوق الوطنية تحت شعارات براقة'.

معركة السيادة تتطلب الحسم لا التردد

واختتم بالقول: 'استعادة الأموال الليبية ليست قضية قانونية فقط، بل معركة كرامة وسيادة، والوقت يمر، وكل تأخير يمنح المتآمرين فرصة أوسع. فإما أن تُدار هذه القضية بعقل الدولة، أو نكون قد سلّمنا ثروات أجيالنا إلى طاولة المقامرين'.