القاهرة – نبض السودان

غيب الموت بالقاهرة الشاعرة السودانية فرحة سعد، إثر علة لم تمهلها طويلاً، تاركة خلفها موجة من الحزن والأسى في أوساط الأدباء والمثقفين، خاصة أولئك الذين عرفوها عن قرب في المنتديات الشعرية والثقافية.

برزت الراحلة كشاعرة مجيدة في منابر الخرطوم الثقافية، حيث كانت من الأصوات النسائية الفاعلة التي أثرت الساحة الشعرية بإنتاجها المميز وحضورها المتألق. وشاركت بقوة في منبر دار فلاح للفن الشعبي بأم درمان، إلى جانب نشاطها في منتدى المها الثقافي، حيث كانت تلهب القلوب بكلماتها وتجمع حولها جمهوراً من محبي الشعر الشعبي والحديث.

رحيل فرحة سعد يشكل خسارة كبيرة للمشهد الثقافي السوداني، لما كانت تمثله من نموذج شعري نسائي متفرد، جمع بين الأصالة والتجديد، وبين الحس الوطني والإنساني في كتاباتها.

وتتوالى رسائل التعزية من زملائها ومحبيها، الذين عبّروا عن حزنهم العميق لفقدان صوت شعري كان يحمل الكثير من الأمل والإبداع، داعين إلى تخليد ذكراها عبر جمع أعمالها ونشرها للأجيال القادمة.

رحم الله فرحة سعد، وأسكنها فسيح جناته.