ترأس عضو مجلس السيادة الانتقالي ومساعد القائد العام، الفريق مهندس إبراهيم جابر إبراهيم، السبت الاجتماع الأول للجنة العليا لتهيئة البيئة لعودة المواطنين إلى ولاية الخرطوم، بحضور عضو مجلس السيادة د. سلمى عبد الجبار المبارك، ورئيس الوزراء د. كامل إدريس، ووزير الداخلية، ووالي الخرطوم، ومدير عام الشرطة.

وأكد الفريق جابر بحسب تعميم صادر عن إعلام مجلس السيادة أن مهام اللجنة تتركز على بسط الأمن وتوفير الخدمات الحيوية بالولاية، مشددًا على ضرورة العمل بتفانٍ والتجرد مع الاستفادة من الخطط العلمية والفكر الواعي في إنجاز المهام. واعتبر أن الروح التي مكّنت القوات المسلحة من الانتصار يجب أن تُستدعى لتجاوز التحديات المدنية.

وأوضح رئيس اللجنة أن أولوية العمل في المرحلة المقبلة ستكون لتأمين خدمات المياه والكهرباء والطاقة، مع الإسراع في إدخال المحطات الرئيسية، إنارة الشوارع، وتشغيل المرافق الصحية. كما وجّه اللجان المتخصصة بوضع خطط واضحة لاحتياجات المؤسسات الصحية، مشيرًا إلى التزام منظومة الصناعات الدفاعية بتوفير 40 ألف وحدة إجلاس وصيانة ما هو متضرر منها.

وفي جانب الإعلام والتوعية، دعا الفريق جابر الأجهزة الإعلامية والمنابر الدينية إلى قيادة حملات لرفع الوعي المجتمعي والتصدي للشائعات، مشيدًا في الوقت ذاته بصمود الشعب السوداني ودعمه للقوات المسلحة حتى تحرير الخرطوم.

وحث عضو مجلس السيادة اتحاد أصحاب العمل على الإسراع في استئناف النشاط التجاري والصناعي لاستيعاب المواطنين العائدين إلى العاصمة.

من جهتها، قدمت عضو مجلس السيادة ورئيس لجنة الخدمات التعليمية والصحية، د. سلمى عبد الجبار، تنويرًا أوليًا حول حجم الأضرار التي لحقت بقطاع التعليم وخطة إعادة تأهيل نحو 60 مدرسة في مدن العاصمة الثلاث، بالتنسيق مع الجهات المعنية لتقدير الكلفة وإعادة تشغيل المدارس في أقرب وقت ممكن.

كما كشفت د. سلمى عن استعداد مجلس إدارة مدارس عباد الرحمن الخاصة لوضع مبانيه تحت تصرف وزارة التربية لاستيعاب طلاب المدارس الحكومية المتضررة، وأعلنت عن زيارة مرتقبة للمرافق الصحية لتحديد الاحتياجات العاجلة وتقديم تقرير مفصل بذلك.

بدوره، أكد والي الخرطوم ومقرر اللجنة أن انعقاد الاجتماع بمقر أمانة حكومة الولاية يُعد بمثابة انطلاقة فعلية لأعمال اللجنة، مشيرًا إلى بروز تحديات تستدعي تسريع تنفيذ الخطط والمطلوبات لضمان عودة المواطنين بصورة كاملة وآمنة.