جنوب دارفور- نبض السودان

أعلنت إدارة الطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة بوزارة الصحة في ولاية جنوب دارفور، يوم السبت 21 يونيو 2025، عن تسجيل 10 حالات إصابة جديدة بمرض الكوليرا، في ظل استمرار تفشي الوباء في عدد من محليات الولاية.

وأوضحت الإدارة أن الحالات الجديدة تم رصدها على النحو التالي: 5 إصابات في محلية نيالا شمال، و3 حالات في محلية نيالا جنوب، وحالتان في محلية بلبل، مما يعكس استمرار انتشار العدوى في المناطق الحضرية والريفية على حد سواء.

ارتفاع حصيلة الإصابات والوفيات

وبحسب بيان رسمي صادر عن إدارة الطوارئ، فقد ارتفع إجمالي عدد الإصابات بالكوليرا منذ بدء تفشي المرض في 27 مايو الماضي إلى 279 حالة مؤكدة، بينما بلغ عدد الوفيات المرتبطة بالوباء 21 حالة حتى الآن، في تطور يثير القلق وسط المواطنين والعاملين في المجال الصحي.

وتُواصل فرق الطوارئ الصحية في جنوب دارفور جهودها لمحاصرة انتشار المرض، من خلال حملات التوعية والاستجابة السريعة، في ظل تحديات لوجستية كبيرة ونقص حاد في الإمدادات الطبية.

'أطباء بلا حدود' تفتتح مركزًا جديدًا لعلاج الكوليرا

وفي سياق متصل، أعلنت منظمة 'أطباء بلا حدود' الأسبوع الماضي عن افتتاح مركز جديد لعلاج الكوليرا في مستشفى النهضة بمدينة نيالا، استجابةً للزيادة الكبيرة في عدد الحالات التي تم تسجيلها خلال الأسابيع الأخيرة.

وأكدت المنظمة أن مستشفى نيالا التعليمي استقبل وحده 250 إصابة، مما استدعى تعزيز القدرات الاستيعابية عبر إنشاء مركز مخصص لعلاج المرضى المصابين بالكوليرا، مع توفير مستلزمات طبية عاجلة وكوادر مدربة.

ويُعتبر مركز النهضة إضافة نوعية في مجابهة الأزمة الصحية المتفاقمة، خاصةً وأنه يوفر خدمات الرعاية العاجلة والعزل للمرضى، في محاولة لاحتواء انتشار العدوى داخل المجتمعات المحلية.

جنوب دارفور.. البؤرة الأكثر تضررًا في الإقليم

تُعد ولاية جنوب دارفور أكثر الولايات تضررًا من انتشار الكوليرا في إقليم دارفور، إذ سُجلت فيها النسبة الأعلى من الإصابات والوفيات منذ بدء تفشي المرض. وتواجه الولاية تحديات كبرى تتعلق بضعف البنية التحتية الصحية، وانعدام المياه النقية، وسوء الصرف الصحي.

كما تشهد ولايتا شرق دارفور وشمال دارفور انتشارًا ملحوظًا للمرض، وسط تحذيرات منظمات دولية من تحوّل الوباء إلى أزمة إنسانية واسعة النطاق، ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة لاحتوائه، خاصة في معسكرات النزوح والمناطق المحرومة من الخدمات الأساسية.