أسدلت محكمة فرنسية الستار على واحدة من أكثر قضايا السطو جرأة في تاريخ فرنسا الحديث، حيث أُدين زعيم العصابة وسبعة متهمين آخرين بتهمة السطو المسلح على نجمة تلفزيون الواقع الأميركية كيم كارداشيان، التي وقعت ضحية لهجوم مرعب في باريس عام 2016.

في أكتوبر 2016، تسلل خمسة رجال متنكرين بزي رجال شرطة إلى فندق فخم بمنطقة الشانزليزيه خلال أسبوع الموضة. اقتحم اثنان منهم غرفة كارداشيان تحت تهديد السلاح، وقيّدوها بشريط لاصق، وكمّموا فمها، قبل أن يفرّوا بمجوهرات تُقدّر قيمتها بحوالي 10 ملايين دولار.

كارداشيان التي كانت وحدها في الغرفة، قالت في شهادتها أمام المحكمة إنها عاشت لحظات رعب حقيقية، وخشيت أن يتم اغتصابها أو قتلها.

وسائل الإعلام الفرنسية أطلقت على المتهمين لقب 'عصابة الأجداد'، نظراً إلى أن معظمهم تجاوزوا الستين من العمر وقت ارتكاب الجريمة، زعيم العصابة عمر آيت خداش (69 عامًا) حضر إلى المحكمة مستندًا إلى عصا، وحاول تفادي الكاميرات، فيما توفي المتهم الرئيسي الآخر مارسو باوم غيرتنز (72 عامًا) قبل أسابيع من بدء المحاكمة.

قضت المحكمة بإدانة 8 من أصل 10 متهمين، فيما نال اثنان البراءة. وتراوحت الأحكام بين السجن لمدد متفاوتة والغرامات. واعتمدت النيابة في إثبات التهم على بصمة حمض نووي وجدت على الأربطة التي قُيّدت بها كارداشيان، إلى جانب تسجيلات مراقبة وتنصت كشفت الأوامر الصادرة من زعيم العصابة وخطط تصريف المجوهرات في بلجيكا.

ورغم كل ما حدث، فاجأت كيم كارداشيان المحكمة بدموعها حين قالت إنها تسامح أحد اللصوص، في موقف مؤثر أثار تعاطف الحضور، لكنها شددت على أن آثار الحادث ما زالت تلاحقها حتى اليوم.