راني زاخم هو واحد من أبرز المصممين في عالم الأزياء الفاخرة في لبنان والعالم العربي، حيث أثبت نفسه بلمسات فنية فريدة وجمالية مميزة، في هذا اللقاء، نكتشف تفاصيل أحدث مجموعة له من فساتين الزفاف التي تحمل بين طياتها العديد من القصص الرومانسية والأنيقة، تمثل هذه المجموعة تجسيداً للأنوثة الرفيعة والجمال الذي يتناغم مع طبيعة العروس العصرية، حيث مزج راني زاخم بين التقاليد الكلاسيكية والأفكار العصرية بطريقة مبتكرة، كما يكشف لنا راني عن مصادر إلهامه، ويشاركنا رحلته الشخصية نحو عالم الأزياء، مع تقديم لمحات عن رؤيته المستقبلية للمجموعة، وطموحاته لتوسيع دائرة تأثير علامته، تعرفوا إلى التفاصيل الرائعة وراء كل قطعة واكتشفوا كيف تألقت عروس راني زاخم بأناقتها الخاصة.

- أحدث مجموعة زفاف لك مميزة بتفاصيلها، ما القصة التي كنت تسعى لسردها؟

تكشف مجموعتي الجديدة عن باقة من الزهور المزينة لموسم الربيع والصيف، وذروة حفلات الزفاف، إنها تحية شعرية لأكثر مصادر الإلهام رومانسية في الطبيعة، وكأنها باقة زهور تم تنسيقها بعناية، تتفتح المجموعة بتصاميم حالمة، وتطريزات فاخرة ولوحة ألوان راقية من الأبيض، وقشر البيض، والذهبي الباهت، تحتفي هذه المجموعة بأناقة العروس الخالدة، مُعاداً تصورها من خلال فن الهوت كوتور، تم استخدام دانتيل شاتيي الفرنسي بنقوشه الزهرية الناعمة فوق شبكات مطرزة يدوياً باللؤلؤ وكريستال سواروفسكي، والترتر اللامع.

ومن بين القطع البارزة، فستان تول بلون البشرة بقصة حورية البحر، وكأنه مرسوم على الجلد، يتميز بباقة متعرجة تمنح إطلالة تشبه عنق البجعة، تكريماً لأيقونة الموضة السيدة 'لماريلا أنييلي'، إحدى 'البجعات' الشهيرات لدى الكاتب ترومان كابوت، المعروفة بحدائقها الفخمة.

تتألق الورود، الغنية والفخمة بخيوط اللامي واللوركس اللامعة على فستان ملكي، ومن التصاميم اللافتة أيضاً، فستان بقصة قلب عند الصدر من حرير التفتا الأبيض اللؤلؤي المموج، والمزين بورود محبوكة مع النسيج، لتضفي قصات القناطر المتموجة، بينما يحدد الحزام الكريستالي الخصر برقة.

ويظهر جانب مرح في فستان ستابلس مستقيم مطرز باليد تتراقص فيه رسوم الثعابين والسلالم بين الحصى والزهور، على طبقات من حرير الأورغنزا ويناسب حفل زفاف صيفي في وجهة شاعرية.

قد يهمك أيضاً: ما هي فساتين الزفاف التي تناسب حفلات الأعراس الصيفية على شاطئ البحر؟

- ولكن كيف بدأ شغفك بعالم الأزياء؟

عرفت منذ صغري أنني أريد أن أدخل في عالم الجمال، منذ أن علمتني ودربت عيوني والدتي أن أقدر الجمال والفنون الجميلة على أنواعها من الموضة والهندسة المعمارية والمجوهرات، ورأيت كم كان هذا يجلب لها السعادة، كانت هذه هي اللحظة الحاسمة عندما قررت أن أصبح مصممة لأرى الفرح والسعادة والبريق في عيون النساء.

- كيف تطوّرت رؤيتك الإبداعية منذ أول عرض لك وخاصة فساتين الزفاف؟

تطورت رؤيتي للأزياء بتعدد العروض، في كل عرض أعطي نفسي ملاحظات تقنية، ويغتني ذوقي بالألوان والنقشات وتطور الموضة والتكنولوجيا والعصر والأقمشة الجديدة والمعاصرة، مع الأخذ بالملاحظات التي يعطيني إياها النقاد والصحافة والسيدات والزبائن، أحاول دائماً أن أرضي ذوقهن في تنفيذ رغباتهن من خلال رؤيتي ومنظاري بدقة وإتقان.

- ما الذي يجعل 'عروس راني زاخم' مختلفة؟

الرقي، الأنوثة، الشفافية، والإغراء.

- صف 'عروس راني زاخم' بثلاث كلمات.

واثقة من نفسها، تعرف ماذا تريد، دنيوية، وأنيقة.

- كيف ترى علامة راني زاخم خلال السنوات القادمة؟

لقد سبق وقدّمنا عرضاً مميزاً لمجموعاتنا الرمضانية للعبايات وفساتين السهرة وفساتين الأعراس في الكويت في شهر يناير الفائت، بالتعاون مع شركة 'فاشونيت' والسيدة شمايل القعود، وبإذن الله هناك مشاريع مستقبلية للتوسع في السوق الخليجي والعالمي في الأزياء وخارجها.

- ما هو الحلم الأكبر الذي لم تحققه بعد؟

ما زال هناك الكثير من الأحلام! ما زلنا في بداية المشوار.

- كيف تستطيع الموضة أن تعبّر عن قضايا إنسانية وهل تعكس تصاميمك هذا البعد؟

الموضة تحاكي الزمن والواقع الذي نعيش فيه، وهي دليل لروح العصر، على سبيل المثال، حين نشأت المشاكل الأخيرة في لبنان، قمنا بصناعة الحرامات والبدلات لتتوزع على الأطفال والنساء والرجال المهجرين والمشردين من بيوتهم في جنوب لبنان، من الناحية الأخرى، تعكس تصاميمي هذا البعد لتواكب العصر وحاجات النساء في أيامنا الحالية لتتماشى مع الزمن الحاضر.

- لو خُيّرت أن تصمم فستان زفاف لشخصية تاريخية أو خيالية، من ستكون؟

الأميرة ديانا سبنسر، لا أعرف كيف سيكون الفستان، لقد تمنيت لو تعرفت إليها لنصمم الفستان معاً.

- هل هناك لحظات من الفشل أو التحدي شكّلت نجاحك؟

بالطبع، هناك لحظات من الفشل وخيبات الأمل التي منها تعلمنا دروساً قاسية لنعلم كيف نأخذ منها عبرة ونمضي في مسيرتنا، وأن نكون يقظين لكي لا نعيدها في حياتنا أو أعمالنا.

- أخيراً، ماذا تقول للعروس التي تبحث عن فستان لا يُنسى؟

أدعو العرائس المستقبليات إلى عالم حالم من الرومانسية من خلال بوكيه من الزهور المزينة والأناقة، وجمال الزهرة العابر، وأتمنى دائماً أن تختار العروس ما يخاطب روحها ويجعلها سعيدة وواثقة من نفسها في طلتها لكي تبقى الذكرى مرسخة في ذهنها.

تابعي أيضاً: 8 أسئلة تشغل بال عروس صيف 2025 حول فستان زفافها... وجدنا لك أجوبتها