متابعات – نبض السودان

اعتقلت مليشيا الدعم السريع، عدداً من المدنيين بمدينة برام الواقعة جنوب دارفور، على بُعد نحو 165 كيلومتراً من نيالا، بتهم تتعلق بالانتماء لحزب المؤتمر الوطني والتخابر مع الجيش السوداني.

وبحسب إفادات ذوي المعتقلين، فإن قوة عسكرية تضم أكثر من عشر سيارات قتالية نفذت حملة مداهمات استهدفت منازل موظفين حكوميين وقادة إدارات أهلية وعدداً من رجال الطرق الصوفية، قبل أن تقتادهم إلى مدينة نيالا.

وأوضح إبراهيم محمد عبدالغني، أحد أقرباء المعتقلين، أن القوة أوقفت إبراهيم عبدالله سعد قبل أن تطلق سراحه لكِبر سنه، فيما اعتقلت آخرين بينهم سليمان أبو مركوب، موسى محمد شمس الدين، وسعد آدم بشارة. وأضاف أن بعض المعتقلين جرى اقتيادهم بعد تقييد أيديهم بالسلاسل، دون السماح لهم بأخذ أدويتهم الخاصة بالأمراض المزمنة.

من جانبه، كشف أحد القيادات الأهلية بمدينة برام – فضّل عدم ذكر اسمه لدواعٍ أمنية – أن الاعتقالات شملت أكثر من 25 شخصاً، بينهم علي جدو، وشيخ الطريقة التجانية حسين عبدالله، إضافة إلى معلمين اثنين هما خلف الله ومحمد حامد بشارة، اللذان توليا فتح المدارس ودعم العملية التعليمية.

وأشار المصدر إلى أن القوة التي نفذت المداهمات لم تتشاور مع الإدارة الأهلية، كما لم تسمح للأسر بمعرفة أماكن احتجاز ذويهم في نيالا، ما أثار حالة من القلق وسط المجتمع المحلي.