متابعات – نبض السودان

حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن الأوضاع في منطقة كردفان تشهد تدهورًا متسارعًا، وسط تصاعد الأعمال العدائية ومخاطر متزايدة على المدنيين.

وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة إن تقارير أولية أفادت بأن هجومًا بطائرة مسيّرة استهدف مستشفى في بلدة الدلنج بولاية جنوب كردفان، وأسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة 12 آخرين، بينهم أفراد من الطاقم الطبي. وأكد أن الهجمات على المستشفيات والعاملين في القطاع الصحي تمثل انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني، مشددًا على ضرورة حماية المرافق الطبية والمدنيين في جميع الأوقات ومحاسبة المسؤولين.

قصف مدفعي ونزوح متزايد

وأشار أوتشا إلى تقارير عن قصف مدفعي في شرق كادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان، ما يفاقم المخاطر على المدنيين. كما قدّرت المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 1,700 شخص نزحوا بين يومي الخميس والسبت من عدة بلدات في جنوب كردفان نتيجة تصاعد العنف.

وفي شمال كردفان، لا يزال الوضع الأمني متقلبًا، بما في ذلك في مدينة الأبيض، حيث وردت تقارير عن هجمات إضافية.

جهود إنسانية رغم انعدام الأمن

أكد المكتب أن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون تقديم المساعدات المنقذة للحياة قدر الإمكان، رغم تحديات التمويل وصعوبة الوصول. وأوضح أن منظمة الصحة العالمية والسلطات الوطنية تنفذان حملة تطعيم ضد الكوليرا في محلية أبو جبيهة بجنوب كردفان، داعيًا إلى تسهيل الوصول وضمان الأمن لاستمرار هذه الجهود.

دارفور.. موجات نزوح جديدة

وفي شمال دارفور، أفاد أوتشا بأن أعداد النازحين من الفاشر إلى طويلة في تزايد مستمر، حيث تم تسجيل أكثر من 25,000 وافد منذ أواخر أكتوبر، بعد فرارهم عبر طرق غير آمنة مليئة بمخاطر الحماية.

وأشار المكتب إلى أن برنامج الأغذية العالمي قدّم المساعدة لنحو نصف مليون شخص في طويلة الشهر الماضي، ويواصل الوصول إلى حوالي مليوني شخص شهريًا في دارفور، نصفهم في شمال الإقليم، خاصة في المناطق المحيطة بالفاشر.

دعوة لاحترام القانون الدولي الإنساني

وجدد مكتب أوتشا دعوته لجميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي الإنساني، وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بسرعة وأمان ودون عوائق في جميع أنحاء السودان، حتى تصل إلى المحتاجين أينما كانوا.