عندما يحلّ فصل الشتاء، يجب أن تبدئي بتغيير كلّ ما تعتمدينه لإطلالاتك، وذلك لا يتعلّق بالملابس والإكسسوارات فحسب، بل أيضًا بالعطور، لأنّ معظم تلك الصيفيّة، لا تليق على الإطلاق بالأجواء الشتويّة. فالعطور الخفيفة ذات النفحات الحمضية، والتي تُضفي شعورًا بالانتعاش في الصيف، غالبًا ما تتلاشى بسرعة في الطقس البارد، والدرجات المنخفضة تُخفّف من حدة الروائح الخفيفة، مما يجعلها تتلاشى قبل أن تستقر على البشرة. أما الشتاء، فيتطلب مكونات أغنى وأكثر عمقًا، أي تركيبات تتحمل هبوب الرياح الباردة، وتدوم بجمال على الأقمشة الدافئة، وتضفي هالة من الراحة والرقي. وفي ما يلي، سنخبرك عن المكونات الشتوية المناسبة التي تتيح لعطرك أن يزدهر بأناقة بدلًا من أن يتلاشى في البرد.

العود

يُعدّ العود من أفخم مكوّنات العطور الشتوية، ويُعرف بطابعه الغني والراتنجي والدخاني، وهو يُضفي عمقًا كثيفًا يُحوّل أي عطر إلى قطعة فنية مميزة. يزدهر العود في الشتاء لأن الهواء البارد يُخفف من جرأته، مما يسمح لتعقيده بالظهور بسلاسة، ويُثير وجوده الدفء والثراء والرقيّ الأصيل. غالبًا ما يُمزج العود مع الورد أو التوابل أو العنبر، ليُضفي شعورًا بالغموض والبراعة الفنية التي تدوم طويلًا على البشرة.

خشب الصندل

يُضفي خشب الصندل الأناقة الناعمة والكريمية، ولمسةً من الهدوء والسكينة، مُضفيًا على العطور قوامًا مُحكمًا دون أن يُثقلها، ويمتزج بسلاسة مع الروائح الزهرية والتوابل أو النكهات الشهية. مع هدوء الهواء البارد، يُحافظ خشب الصندل على ثباته المخملي، ويُضفي بدفئه الرقيق لمسةً من الفخامة، مما يجعله مثاليًا لابتكار عطور حميمة تُلامس البشرة.

الهيل

يُضفي الهيل لمسةً حارةً راقيةً تُضفي بُعدًا منعشًا ودافئًا على عطور الشتاء، وهو يمتاز بتركيبته العطريّة المُنعشة، مُضيفًا بريقًا حيويًا يخترق الهواء البارد من دون أن يُطغى. يمتزج الهيل ببراعة مع الأخشاب والمسك والنفحات الكريمية، ويخلق تباينًا جذّابًا بين الانتعاش البارد والدفء اللطيف، ممّا يجعله جذابًا بشكل خاص في أمسيات الشتاء المظلمة، والتطور برشاقة طوال اليوم.

العنبر

يُعدّ العنبر مكوّنًا أساسيًا في صناعة العطور الشتوية، إذ يُضفي هالةً دافئةً راتنجيةً تُشعّ إشراقًا في الأجواء الباردة، تغلف من يرتديه بغطاء ذهبيّ فاخر. إنّه يثري تركيبة العطر بحلاوة رقيقة متوازنة مع لمسة دخانية خفيفة، مُضيفًا إليه رقيًا وعمقًا، ويضفي على أي عطر نكهةً أكثر ثباتًا، وهو مثاليٌّ للأمسيات أو للملابس متعددة الطبقات

الفانيلا

الفانيليا هي أيضًا من أشهر مكونات العطور الشتوية بفضل طابعها المخملي الغامر، إذ تضفي حلاوة كريمية تُشعرك بالراحة فورًا دون أن تُرهق الحواس. في الهواء البارد، تصبح الفانيليا أكثر كثافة وفخامة، وتستقر على البشرة بنعومة حريرية آسرة، وتعزّز عمق العطر، وتمنحه طابعًا دافئًا مثاليًا لهذا الموسم. وعند مزجها مع الأخشاب أو الأزهار، تخلق تباينًا لطيفًا يُضفي شعورًا بالترحاب والرقي، وتضفي الفانيليا ثباتًا طويلًا، مما يضمن بقاء عطرك حاضرًا طوال اليوم.