ردت وكالة 'تسنيم' الإيرانية، على مقطع فيديو قصير نشره مواطن إيراني بالقرب من سفارة بلاده في العاصمة الأمريكية واشنطن يروج لتحضيرات إعادة افتتاح السفارة وكذلك سفارة واشنطن في طهران.

وادعى الرجل في الفيديو أن المسؤولين الأمريكيين يستعدون لافتتاح السفارة، التي ظلت مغلقة لسنوات، مشيرا إلى أعمال تجديد تشمل طلاء خطوط مواقف السيارات استعدادا لاستخدامها من قبل أعضاء السفارة.

واعتبرت وكالة 'تسنيم' أن هذه المزاعم جزء من 'الحرب الإعلامية' التي تشنها الولايات المتحدة ضد الرأي العام الإيراني، موضحة أن واشنطن تلجأ إلى 'تضليل الرأي العام عبر بيانات ومزاعم كاذبة لكنها جذابة'.

وأشارت الوكالة إلى أن هذه الحملة تأتي بالتزامن مع المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في العاصمة العُمانية مسقط، حيث لوحظت، بحسب الوكالة، 'جولة جديدة من الهجمات الإعلامية المستهدفة من قبل وكالة الأمن القومي الأمريكي'. كما نقلت عن مصادر غير محددة قولها إن 'السفارة الإيرانية في واشنطن قد تعيد فتح أبوابها قريبا بعد 46 عاما من الإغلاق، نتيجة مفاوضات مسقط!'.

إلا أن الوكالة وصفت الفيديو بأنه 'غير قابل للتصديق' و'بدائي لدرجة أن مزاعمه أصبحت موضع سخرية بين الإيرانيين داخل البلاد وخارجها'.

كما استشهدت بتغريدة لحساب يُدعى 'حسن يونسي' – وصفته بأنه أحد أبناء المسؤولين الإيرانيين – زعم فيها أن 'بعض المجموعات التي تتخذ من المبنى القديم للسفارة الأمريكية في طهران مقرا لها تلقّت أوامر بالمغادرة'.

وفي تحليلها للوضع، خلصت 'تسنيم' إلى أن الهدف من هذه الحملة هو 'إثارة التوقعات الإيرانية حول التوصل لاتفاق نهائي في بداية مفاوضات مسقط، مما يزيد الضغط على طهران لقبول مطالب واشنطن في الجولات التفاوضية المقبلة'.

وربطت الوكالة هذه الخطوة بإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية الأمريكية تتبع استراتيجية مماثلة لـ'التأثير على الرأي العام الإيراني'.

المصدر: وكالة 'تسنيم' الإيرانية