لا يعدّ السفر مجرّد نشاط نقوم به بهدف تمضية عطلة مسليّة، إنّما أيضًا لغايات أخرى، مثل تعزيز معلوماتنا الثقافيّة، وإعادة امتشاف أنفسنا، وخوض مغامرات جديدة تعرّفنا على تاريخ وتقاليد وجهة معيهنة، وغير ذلك. ولتكون هذه التجارب استثنائيّة، لا بدّ من أن تزوري أماكن مختلفة عن تلك التي تُعرَف بأجوائها الصاخبة والمزدحمة، وذلك لتستمتعي بعطلة هادئة وممتعة أكثر. وفي ما يلي، سنذكر لك أبرز هذه الوجهات.

مدينة ميتيورا في اليونان

تعدّ ميتيورا من أكثر الأماكن روعة في اليونان، وهي تشتهر بمناظرها الطبيعيّة الخلابة، وخصوصًا التكوينات الصخريّة الشاهقة التي تعلوها أديرة عتيقة، والتي من بين الأربعة والعشرين ديرًا منها، لم يبقَ منها اليوم سوى ستة فقط. كذلك، هي تشتهر بمساراتٍ خلابة للمشي لمسافات طويلة، وأخرى لتسلق الصخور، وغيرها لركوب الدراجات، حيث تستكشفين الغابات والوديان وأعمدة الصخور عن كثب. ولكون العطلة أكثر روعة، لا تتردّدي بزيارة مدينة كالامباكا القريبة، حيث بيوت الضيافة الساحرة، ومتاجر الحرف اليدوية المحلية التجربة.

مدينة كولمار في فرنسا

تقع كولمار في منطقة الألزاس شمال شرق فرنسا، وهي تحفة معماريّة من العصور الوسطى وعصر النهضة، وتتميّز بمنازلها الخشبيّة الملونة، وشوارعها المرصوفة بالحصى، وقنواتها المزهرة التي أكسبتها لقب «البندقية الصغيرة». هناك، ستخوضين أجمل المغامرات أثناء الإبحار بالقوارب الصغيرة في الجندول، والتجوّل في الشوارع المغظّاة بالبلاط الأزرق، واستكشاف العمارات القديمة التي تعكس التاريخ الغنيّ للقرية.

جيروكاستر في ألبانيا

تتميّز هذه المدينة بموقعها الجبليّ في قلب جنوب ألبانيا، وهي تُعرَف باسم «المدينة الحجرية» نظرًا لمنازلها الحجرية المحفوظة بشكل جميل وأسطحها المصنوعة من الأردواز التي تنحدر على سفح التل. تجمع هذه الوجهة بين التاريخ والعمارة والمناظر الطبيعيّة الخلابة، وتحتوي واحدة من أكبر القلاع في البلقان، والتي تتيح لك الاستمتاع بإطلالات بانوراميّة على وادي درينو، وتضم متحفًا رائعًا يعرض التاريخ العسكري للمدينة وأسلحتها القديمة. عندما تزورينها، لا تفوّتي التجوّل في البازار القديم، حيث تصطف على جانبيشوارعه المرصوفة بالحصى، ورش عمل حرفية ومقاهي تقليدية ومتاجر تبيع السجاد اليدوي والنحاسيات والمأكولات المحلية الشهية.